غزّة في رمضان تحت النار
يا أخوةُ غزّةُُ في ضيقٍ = فالنارُ كسيلٍ يتدَفقُ
وحصارٌ دامَ لأعوامٍ = وعبادٌ كادتْ تختنقٌ
وبغزّة شعري محزونٌ = من قلبٍ دامٍ ينبثق
هل يدري حكامٌ عَرَب = عنها, فبمن منهم أثِق
يا ربّ فغزّةُُ في حربٍ = وحصارٍ من عرَبٍ لحقوا
لا مثْل يهود بل زادوا = لامنفذُ يجري أو نفقُ
وقتالٌ وصراعٌ مُضنٍ = في ديرة عَرًبٍ ينطبق
والظلمُ وإفسادٌ شاعا = والشعبُ لما يجري صُعِقوا
وهوانٌ مستشرٍٍ فينا = يكفي ذلٌ زادَ الأرقُ
وجياعٌ كُثْرٌ في عَرَبٍ = والمالُ جهاراً ينسرق
يا عالم إنّي مندهشٌ = زدنا فحشاً , كَثُرَ العَرَقُ
القدس تُنادي قادَتنا = وحدودُ الأقصى تنغلق
في غزّة حالٌ من يدري = فالشعبُ لقصفٍ يحترق
منْ يجمعُ شملَ دويلاتٍ = وبأعماقي زاد الأرق
رمضانُ بكى من حالتنا = وصراعاتٍ فيها عَلِقوا
الحالُ تردّت من بُعْدٍ = عن دينِ الله, لذا فسقوا
إفسادٌ قضّ مضاجعَنا = يكفي فحشٌ زاد الحَنقُ
يا ويلٌ قد حاق بأمتنا = وبلايينا هاهمْ سَرقوا
فمتى نُمسي أحراراً = فالذلّ كثيراً قد عشقوا
ممّا يجري إنّي خجِلٌ = ما عاد لدنيانا عَبَقُ
هل ننهض من نوم مُخزٍ؟= والدين بحقٍٍ نعتنق
يا ربّ كفانا تمزيقا = أرواحَ ملايين زَهقوا
في مصر يُقتّلُ إخوانٌ = ومساجد ربي قد حرقوا
في الشام جراحات كبرى = في بغدادَ الأهلُ انسحقوا
ببلادٍ أخرى أرواح = زُهقتْ عَلنا, هذا نَسَقُ
فمتى نصحوا من غفلتنا = كم همْ طَعنوا, أيضاً شنقوا
يا ربّ تردّتْ حالتنا = والعُرْب نيامٌ لم يفِقوا
والغربُ أحاطَ بثروتنا = وتلذّذ أنّا نفترقُ
والشرقُ أرادَ لنا شراًً = هو كالغرب عدوٌ لَبقُ
أمسينا مسخرةً كبرى = ويهود الأرض قُوىً سَحَقوا
واحتلوا أرضَ فلسطينٍ = وتمادوا ذي غزّه خنقوا
يا ربّ كفانا فرقتنا = فعقودٌ مرّت ما اتفقوا
بهوانٍ نحيا وبذلٍ = والنصر بأمرك مُرْتَفِقُ
أنصرنا يا ربّ ووحّدنا = وابعث فحلا ممّن سبقوا
********
13/7/2014