متى نُنْصَر
القدسُ تُنادي هلْ نسمع؟ = فاصْغوا لِمُنادٍ يا أُخوان
أعداءُ الأقصى في الشرقِ = والغربُ عدوٌّ مُنذُ زمان
والروسُ عدوٌّ للعرَبِ = فاقوا بغْيَ الأمريكان
هم أعداءٌ بتوجّههم = والكلُّ يُسابقُ للعُدوان
الروسُ وأمريكا نهجٌ = لونٌ واحد لا ألوانْ
فهما أعداءُ لأمّتنا = لقوى الإسلام وذي الإيمان
وترَمْبُ تآخى مع بلفور = الكلُّ يُسابِقُ للطُغيان
وهما أصحابُ قراراتٍ = عدوانٌ يتلو عُدوان
لبني صهيونَ أحبّاءٌ = ووعودٌ صِيغتْ بالمجّانْ
بسخاءٍ ضدَّ عُروبتنا = قد خالفَ كُلَّ الأديان
فالقدسُ لأمّةِ إسلامٍ = والأقصى باركَهُ الرحمنْ
صيحاتُ الأقصى لا نسْمَعْ = ويُنادي أينَ الفرسان
فكَأنّا مِتنا من زَمَنٍ = والقدسُ تئّنُ من الخذلان
يا ربّ عليكَ بمنْ ظَلَموا = وبمن عاثوا في الأوطانْ
فقواعدُهُمْ في سوريّا = ولقد سبقتهم إيرانْ
في أفواجٍ وعِصاباتٍ = ويقودُ مَراميَهم شيطان
مكرٌ وخداعٌ وعتوٌّ = يبدو في جُلِّ البُلدان
فبنوا صهيونُ تحدّونا = وترمْبُ تغطرسَ دون عِنان
والبوتن دمّرَ سوريّا = قد قتّلَ أحرارَ السُكّان
لم يسلمْ حرٌّ سِنّيٌ = أو أنثى ثمّ الغلْمان
لا طيراً أبقوا كي يشدو = أوْ نبتاً حتّى الحيوان
فلنحذرْ منهم يا وطني = ونقاومهم بالعصيان
هم أعداءٌ مذْ خِلْقَتِهم = وتآمرُهم في كلّ زمان
لا يؤمَنُ جانبُهُمْ أبَداً = همْ أعوانٌ للشيطان
واليوم نشاهِدُ تقتيلا = فلننظرْ حربَ السودان
قتْلٌ, تدميرٌ يُقلِقُنا = والقتلُ تبدّى كلَّ مكان
وبصيدا جُرْحٌ من زَمَنٍ = وطوائفُ تترى في لبنان
ببني غازي حالٌ سادتْ = وبها لُغزٌ بل لُغزان
وبصنعا حربٌ طالتْ = زادت في تعز اليُتْمان
ولِذا في سوريا بلوى = والقدس ُتئنُّ من الطُغيان
والأهلُ يكبّلُهُمْ أسرٌ = والعُرْبُ تُطاوِلُ في البنيان
لا تبريرٌ لتقاعُسِنا = هُبّوا كأسودِ الميدان
وأعِدّوا العُدّةَ وانتفضوا = فلديَّ شعورٌ بالخِذْلانْ
لا فُحْشاً أو ظُلْماً نبغي = بل عدلاً في كلّ الأحيان
من لمْ يزأرْ ويقاومْهمْ = سيعيشُ كئيباً حيران
القدسُ تعودُ ببذلِ دِما = لا عيش خنوعٍ بعد هوانْ
آلامٌ في وطني كُثْرٌ = فمتى نسمو والحقُّ يبان
فمتى نصحو؟ ومتى نمحو = من أرض القدسِ الغربانْ
ونُلقّنُ من عادى وطني = درساً مُرّأً من بعدِ طِعانْ
ويعود المجدُ لأمّتنا = والعِزُّ لكلّ الأوطان
********
17/6/2023