-
التفاصيل
-
كتب بواسطة: الدكتور شفيق ربابعة
-
المجموعة: رثاء
-
-
الزيارات: 1433
إلى روح الشاعر عبدالرسول معله
الناس تبكي, وجاء الشعر يستمع = والجو أظلم في يوم به جزَعُ
جاء النعاة , وقالوا مات مرشدنا = مات الفصيح ومن في شعره لُمَعُ
عبدالرسول نعاك النبع في ألَمٍ = والهمّ خيّم فوق الصحب والهلع
من ناح موتك في البيداء همْ كُثُرٌ = والنظم فيك أتى كالسيل يندفع
بالأمس كنت بروض الشعر مزدهيا = هذا تزكّي, ومن لا يرتقي, تَدَعُ
ُعبدالرسول شغلتَ القلب والَهفي= قد كنت فينا أنيسا , مابكم وَجَع
ُناداك ربي, فلبيت الندا فرِحاً = أسْلَمتَ روحك , للرحمن تُرْتَجع
حكّمتَ جلّ الشعر في نبع غدا = بك يُقتدى, وإلى قرارك يُرجعُ
قد كنت مرجعنا في كلّ مسألة = عن طيب قلبٍ, وما أبقيت نتّبع
إنّ الرثاء مداد في مُسَطّرِنا=والشِعر ناح, فأبكى كلّ من سَجَعوا
بغداد جئتك والأحزان تغمرني = والقلب يبكي , وهل للحزن متّسع ؟
حلو الشمائل والأخلاق سيرته = إنّ العروض بكى , والوجد مرتفع
ُماكان للقدر المحتوم من عملٍ = تأجيل يوم, وما للطبّ مُنتَفَع
كم نسأل الله ربي رحمة ورضاٍ = عبدالرسول , وعهدي أنّكم وَرِعُ
----------------
28/6/2011