في رثاء المرحوم
الفنان الراحل وحيد السمير
------
يا شِعرُ كُفّ عن البُكاء كفاكَ
ارحم فؤادي ما الذي أبكاكَ
فأجاب قد مات الوحيد مفاجئاً
ولذا بكيت قُبيل نظم رثاك
يا معشر الشعراء كان مؤانساً
ومقدّما للكثر دون فِكاكا
كنت الممثّل والأديب وشاعراً
والهمس منتجُكُم وقد غنّاك
إنّ المراثي لن تجسّد ما بكم
وكما أرى, فالنَظْمُ ما أوفاك
*******
أشهرتَ ديواني بتاجٍ يا أخي
وأدرْتَ أمسيتي بيوم لقاكَ
تاجٌ بكتْك وقد بكى رُوّادُها
والكلّ يذكرُ كيف كنتَ هناكَ
أمّا عمونُ بها خيام باسمكم
وبخيمة العمّون بان دهاك
في بيتنا العربيّ جئت لليلتي
وبما نظمتُ فقد لمستُ رضاك
كنتَ الوحيد مميّزاً في همسكم
ولذا, فهمسك يا وحيد نعاكَ
*******
يا ابن السُمير رحلت عنّا باكرا
فزرعت بعد غيابك الإرباكا
ماذا أقول لمن تركتَ وراءكم
ممّن أحبّك أو درى بوفاك
الحزن داهَمنا بيوم رحيلِكم
ولما بكم, فالجمعُ لن ينساك
الله يقبلكم ويرحم حالكم
وبجنّة, الربّ قد أبقاكَ
-------------
20/1/2016