أيها الأنام يا أهل النخوة الكرام , أفشو السلام .
هل تدرون أنّ من يتذوق حلاوة المنصب ,
وراحة الجلوس على الكرسي ,يشعر بأنه
يخلق كل يوم من جديد . وتعود به الأيام للوراء فيتصابى .
ويستعذب المردود , ويبرم العقود , ويميد في الأرض ويسود
فيستميت بالجلوس وتنعشه الفلوس .
ويتشبث بالبقاء ويتظاهر بالنقاء ويمسك عن العطاء ,
حتى يبيع الناس الغطاء , ويعيشون بالعراء , ويلتحفون
السماء ورغم ذلك لا ينالون الرضا, ويمطرونه بالدعاء.
ويتظاهرون وكأنهم جميعا له فداء على حد سواء.
وتستمر الأيام , وتزيد الآلام , وهو كالبطل الهمام , الآمر
الناهي الضرغام . وكأن كل شيء على ما يرام .ويبدو
وكأنّ الناس نيام ,وبعيش سقام .فلا تلومونه أيها
الأنام .وادعو له بطول البقاء, وبكل احترام.في الصحو وفي
المنام .وإياكم أن يُلام . والسلام .
****
21/11/2012