أهلا بالبرلمان العتيد القديم الجديد
بتنا متعطشين لرؤية التشكيلة الجديدة للبرلمان القادم العتيد.البرلمان القديم
الجديد.والمأمول أن يوصف بالعتيد ,والمرتجى أنه للمنهوب سيعيد , وعن العدل
ومناصرة الحق لن يحيد , وبعزم فولاذي اشد وأقسى من الحديد, ومستبعدين
كلّ البعد أنّ الفساد –لاسمح الله- سيزيد.بل سيكون كما يراد له ان يكون وكما
نريد.
فمن يطالع قوائم المرشحين والمرشحات , وكل ما هو آت, يفيق على الفور من
السبات.لا يأخذ بالأوهام او المثبّطات , بل يُمعن النظر في الحيثيات,
والموجودات والنوعيّات , فلا يصاب بالذهول أو الفزع لكثرتها أو تنوّعها أو مدى
تكالبها وحرصها للوصول رغم كثرة المطبّات .
ولكن العجب العجاب والذي يصعب عليه الجواب , أنّ الأغلبيّة هي نفس الوجوه
, والتي منها ما هو ملطّخ بعار حماية ورعاية الفساد والمفسدين.أو من تربّع
على أكثر من كرسيٍّ لسنوات طوال , أو من للمليارات حاز وطال , ولدرجة الثراء
بيسر نال.وبغمضة عين دون ان يُعلم من أين.وهم من يعرف جيدا من أين تؤكل
الكتف.حيث يمارسون جيدا وبحنكة وقدرة فائقة , لعمليات شراء الذمم ,
يستغلون قلّة الحيلة وندرة المداخيل لدى الكثيرين وقلّة الموجودات ,وكثرة
المتطلبات , وزيادة أسعار المحروقات .يستندون على أسناد وأعوان متنفعون
لهم باع طويل في هذا المظمار والمجال.يتعاملون مع المواطن المحتاج على
اساس المساعدة وسد الحاجات .
من هؤلاء من كان واصلا ومسؤولا أيام شباب والدي رحمه الله, ومنهم من كان
في الدورة السابقة أو التي سبقتها لايشوبهم شائبة رغم قلة عددهم, ومنهم
جدد بعدد قد لا يكون له دورا مؤثرا في التغيير ,وكأن التجديد يعني انه للقديم
سنعيد , سواء من قريب أو بعيد.
وربما في هذا السياق , علينا أن لا ننسى من دافع وحمى الفساد
والمفسدين , حتى أوصلونا لما نحن عليه وأصبحنا والوطن بالدَيْنِ غارقين.
لذا , وعندما أنظر لواقع الحال , اشعر بالغثيان حينا , وتصيبني نوبة من جنون
احيانا أخرى – كحالتي عندما فكرت بالترحيب بالقادمين – وأنا أستشعر لهيب
السعير , فتسقط من عينيّ دموعا تُبلّل أرضا أعشق , وتروى ربوع وطن
أحب.وأنا اواجه العجز , حيث ليس بمقدوري معالجة الحالة التي استشعر أنها
تقترب من الشلل كما هي المعطيات وتنوع المدركات , أو العجز عن توضيح
المجريات.
عندما تشرق الشمس , أتطلّع لها باسما , يحدوني الامل بمسستقبل مشرق
. وما أن ترتفع قليلا قليلا وتضيء الوهاد , وتكشف وجوه ومسيرة وسرائر العباد
, أعود للحزن وأتدثّر بالأسى.
قوائم كثيرة واختلافات بالمسيرة , وشعارات مثيرة , وبعث على الحيرة . فمنهم
من حاز على الثراء , وقد يصبح لهم التفضيل والولاء , وهاهم يمارسون ويكرّرون
ما أوصلهم للكرسي او القبة مرات ومرات , وكأن الامر لايتعدّى تشكيلا حكوميا
اعتدنا عليه بتغيير الطواقي وتبديل المواقع .
حمانا الله من شر القادم , واصلح أمرنا , وهدانا لما هو أقوم واسلم .أنار الله
بصائر وبصيرة كلّ الناخبين ووفقهم لاختيار الاصلح من المرشحين وليس الأكثر
دافعين.والسلام ختام والحمد لله رب العالمين .
********
11/1/2013