هي الزرقاء
إلى الزرقاء مشدودٌ فؤادي بها الأشعار تُنشَدُ باحتداد
فمن أرض الشمال بها جموعٌ لها الأقوام ترغبُ بالوفاد
ومن أرض الجنوب أتوا تِباعاً وقد طابَ المُقام لكلّ غادِ
ومن وطني السليبِ نزوحُ أهلٍ بها لاذوا وأمسى الأمر عادي
من الشيشان أفواجٌ أتتها وعاشوا في إخاءٍ واعتدادي
ومن عجلونَ والأغوار فيها ومن كلّ الثغور على انفراد
أرى أطيافهم من كلّ صوبٍ وكلّ الناس عاشوا في وِداد
وأهلٌ من جُديتا في رُباها بنو ربّاعُ أهلي يا وِدادي
وسُرّ الوافدون لها جميعا وبانَ الامرُ بالرأي السِداد
وقد عمّ التسامحُ والتآخي بأرض الحب والنفر الشداد
يحيطُ مدينةَََ الزرقاء جيشٌ فتيّ واليدين على الزناد
عوائلهم إلى الزرقاء أمّتْ وعاشت في أمانٍ وانقيادي
وقد لزمتْ تعاليم السَراة وغاية جُلّهم كسب المزاد
لكي يمسون صفوةَ من أطلّوا ومن قَدِموا بأفواج الوِفادِ
سلاح المدفعيّة والدروع همُ الفرسان في يوم النجاد
بها التجنيد والتدريب يبدا وإعدادٌ لأيام الطِرادِ
بمدرسة المشاةِ خدمتُ حيناً وقبلُ مرشّحا عند اشتدادي
وما بين المدافعِ كنتُ يوماً وبالتدريب قد زاد اعتدادي
مظلّيْ ثم صاعقةً غدوتُ وألوية المشاة بها امتدادي
أرى جيشاً وشعباً في ذراها غَدوا جَسَداً ليردعَ كلّ عادِ
هي الزرقاء كالأمّ الرؤوم تفيضُ محبّةً وبها مدادي
وفي الزرقاء مجْمعُ كلُّ خِلٍّ ومصنعُ عِزّةٍ للعين بادِ
بها تخريجُ أفواجٍ خِيارٍ وفيها الطيب ثمّ العيشُ هادي
أرى الزرقاءَ أرْدُنّاً صغيراً بلادَ تفاهمٍ بين العباد
بلادَ أخوّةٍ فيها وئامٌ وأرضَ تآلفٍ والكلّ شادِ
بها العمران أدواراً تبدّى وأرضَ صناعةٍ بدأت قُصادي
وفي الزرقاء أهلٌ ثمّ صحْبٌ لذا فالصحب زادوا بالوِفادِ
توسّعت الحدود بكلّ صوبٍ مصانعها تبدّت بازدياد
وفيها العلمُ ميسورٌ عميمٌ وفيها الجامعاتُ بخيرِ زادِ
لذا الزرقاء تُعشقُ من كثيرٍ كأرضِ محبّةٍ بين السواد
وفي بلديّة الزرقاء جهدٌ يميّزه عطاءٌ ذو اشتداد
بها مليون زرقاوي وزادوا على المليون آلافَ العِداد
إله الكون فاحفظْ كلّ فردٍ بأرض الأردن الشمّا بلادي
ويسّرْ أمرَنا في كلّ صوبٍ وحطّم ربّنا زُمَرَ الفساد
ولا تُبقي ظلاماً أو فسادا ولا ظُلماً يُقرّع في السُهاد
ولا جَوْرا يزيد الفقر بينا وأسدلْ ثوبَ عدلك في البوادي
وهيّء للكُماة طريقَ نصْرٍ تُعيدُ القدسَ من أيدي الأعادي
أعِدْ لجموعنا بأسا شديداً وأعْلِ شأنها يوم التَنادي
ووحّدْ أمّة الإسلام وانصرْ جميع المسلمين بكلّ وادي
فلسطينُ الحبيبة أنت امٌّ ولن ننساك,إنّا في رُقاد
حروف الإسم أنقُشها بقلبي وأنقلُها لأولادِ (الوِلاد)
وإنّ النفسَ يملأها اشتياقٌ إلى الوطن السليب وذا اعتقادي
يزيدُ الشوقُ يوما بعد يوم ولن أنساه لوطال ابتعادي
ففي الأردنّ جيشٌ ثم شعبٌ همُ المأمول في يوم الطِراد
ولن نرضى المذلّةَ ما حيينا فقدس الأنبياء لنا تُنادي
وفي حيفا وفي يافا أنينٌ من المُحتلّ ذي حال اضطهاد
إله الكون إنّ الحالَ تُبكي ولن تُرضيك حالَ الإرتداد
تُقرّعنا المصائبُ كلّ صوبٍ وإنّ القتلَ مستشرٍ وبادِ
عليكَ الإعتماد بكلّ أمرٍ وأنتَ نصيرُنا ربُّ العباد
طلوعُ الفجر مُنتظرٌ وآتٍ ولن تبقى الجموعُ على الحياد
فلا فقرٌ ولا جوعٌ وضعفٌ تُعيق الشمسَ عن أيّ البلاد
ولا ظلمٌ يدوم بأيّ أرضٍ ولا استبدادُ ظُلاّمٍ عِناد
ولا استيطانُ أوغادٍ لئامٍ ولا الإفساد في زمن الفساد
ولا فِسْقٌ تملْمل وانحرافٌ سيصحو الجيل من وعيٍ قيادي
وإنّ النصرَ أتٍ ثمّ أتٍ بنصرِ الله تحقيقُ المُراد
1/1/2020