بديعة الحسن
سألتُ الطيرَ أنْ تأتيك حالا = لتنقل ودّ قلبي والمئال
نسيم البحر ضجّت من سؤالي = أرادت أن يكون لها سؤالا
تسابقت الطيور بكلّ شوقٍ = وتفخر حمْلها, ودَّا وِصالا
فسابقها النسيم وكان حقّا = رسول محبّةٍ فروى المقال
يقول به بأنّ الشوق نارٌ = تحرّق من أحبّ , غدا وبالا
فكيف تنام نفس بعد عشقٍ؟ = وصار القلب يشكو لي اعتلالا
فلا نومٌ, ولا حتّى نعاسٌ = ولا يقضا غدوت وسئت حالا
ودب الضعف في عظمي ولحمي = وطارالعقل مشدوها وجال
ورفرف فوق مخلوق بديع = ولامس وجنةً , كانت مُحالا
فطاف بقربها , يروي اشتياقي = وغاص بقلبها , وجنى الدلالا
إله الكون ساريها بعيشٍ = وداري قلبها, زدها كمالا
فسبحان الذي خلق افتنانا = وأبدع حسنها, فغدت مثالا
************
11/7/2011