ناديتها فتهللت فرحا
ناديتُها عند الظهيرة أقبلتْ = تمشي الهُوينا كالملاك إذا تسيرْ
هي كالغزال بخفّة ورشاقةٍ = جذلانةً قَدِمتْ فسُرّ بها ألأميرْ
فلقيتُها بالحضن ثم ظممتُها = قُبلاتُها تغوي وللنشوى أشيرْ
قالتْ حياتي ذي شفاهي ملْكُكُم = خذ ماتريد فحبّكم أمرٌ يثيرْ
أشفيتَ غلّي واكتئابي¸منيتي = خذني بحظنكَ إنّني أبدو أسيرْ
قلبي هواك ومهجتي تشتاقكم = أنت الحبيب وفي الغرام تُرى خبير
قبّلتها تسعاً وقالت أكفني = هذي بداية حبّنا بدأ النفير
أسكتْ فؤادي واللهيب كما الحشا = فالنار شبّت, بالُلما ليس المصير
أخمد لظاي مداعبا ماتشتهي = فأنا أذوب ومن رضابك أستجير
الآن أشعر بالسعادة والهنا = واليوم يوم الآه, ليس له نضير
كالموج يأخذني يمينا يسرة = أنفاس ورد عابق ولها أشير
دبّر شؤونك فاللقاءُ مقدّرٌ = وهنا التقيتك واللقاء بلا نذير
غَلَبَ النعاس وكدتُ أغفو حينها = لكنْ صحوت وكان صحوا لاهجير
ونسيتُ نفسي, لست أدري ماجرى = وكأنني في جنّة حولي غدير
وبدأتُ أكتبُ في سرورٍ حالتي = كان اللقاءُ كمنْ ينامُ على الحرير
وعجزتُ عن وصف السعادة والهَنا = فلجأتُ للشعراء في عدد وفير
حاروا بذاك ولم يُفدْ شيطانهم = عجزوا وقالوا ماجرى يبدو كثير
لايُحسن الشعراء وصف مشاعر = من رام وصفاً,أنطقوا ذاك السرير
******
12/10/2013