فاطمه
ٌ قمرٌ يضيء الرافدين ونورُه // قد شعّ أنواراً على بغداد
لم تُبقِ حسْناً للحسان فُويْطِمُ // تاج الجمال لها مع الآباد
الجيدُ يسبي والبهاء لساحرٌ // والقدّ نخلةُ دجلةٍ بوداد
لمّا نظرتُ لها بُهرتُ بما أرى // وكأنّني معها على ميعادِ
تمشي الهوينا لامثيل لسيرها // مشي الدلال وغنوةٌ للشادي
بَهرتْ بنات الجيل في غمزاتها // والوجه بزّ مفاتن الأنداد
قد حرتُ فيها وهي تملك هيبةً // فكَلبوةٍ وُلِدت من الآساد
وبحثتُ عنها بالمعاجم كلّها // وُجِدتْ بها من أجود الأجواد
والحسن مقرونٌ بتقوىً مع هدىً // هي للحرام كما نراه تُعادي
يا ربّ بارك عمرها ودلالها // ومنارةً تبقى وذاك مرادي
_ _ _
11/7/2018