لمّا نظرت الى الوجود ,لمحت أبواب الجهاله
ورأيت ألقابا حسانا لا تدلّ على الأصالَه
لقب الفخامة والعطوفة والسيادة والمُلالَه
حتى سلاطين البلاد مسميّات ذو جلالَه
وأبو المعالي إن أطلّ, ففرحةٌ هلّت هلالَه
مع صاحب الأمر العتيد ,إذا أتى حطّت رِحالَه
أمست تلازمنا بكلّ حياتنا هل ذي دلاله ؟
يا رب ما هذا الذي ينتابنا أين العداله ؟
فالباشاوات بعيشهم يخشون من يوم الإحاله
والبيك يشرب كأسه متجرّعا حتى الثُماله
ثم الأفنديّ المكابرُ في سباق ذي عُجاله
والسيّدون تراهمُ في بعض أقوام حُثاله
والفاسدون تنعّموا من درب فحشٍ أو هماله
يبدو معايير المروءة قد غدت تعني نذاله
خُلط الحلال مع الحرام وهلّ شرٌّ لا محاله
قد قيل أصحاب الفضيلة والسماحة ذو رساله
يفتون أحيانا بفتوى ليس فيها اعتلاله
والناس تفهم عكسها وكأنها ذات اختلاله
يا للضياع لفكرنا , فعقولنا هي كالثماله
إقرأ على الدنيا السلام فجلّ مافيها جهاله
المؤمنون مكبّلون كأنهم في العيش عاله
والكفر فوق صدورنا هو جاثم وبكل حاله
إنّ الكتاب مغيّب والشرع ليس له مجاله
فمتى نعود لربنا ولشرعه, يكفي ضلاله
وتعود تحكمنا العدالة, أم ترى هذي محاله
ونعود إخوانا احبّاءً بعيش ذي دلاله
يا ربّ فرّج كربنا أنت النصير وذو جلاله
******
27/5/2013
جاءت هذه القصيدة كرد على ما أورده فضيلة الشيخ خالد ربابعة من أبيات شعرية عن الألقاب عبر
الفيس بوك يوم 27/5 /2013 . وهو من القضاة الشرعيين الأربعة الذين احيلوا على التقاعد مؤخرا
,بسبب تقديمهم عريضة للمسؤولين عن إصلاح القضاء, كما علمت.
****************************
هذه هي الأبيات التي دفعتني للرد وكتابة هذه القصيدة .