رمضان والأيام
رمضان أقبَلَ يا أحبّة فادركوا = أسمى المعاني، فالفضائل تكْثرُ
شهرٌ إذا ماحلّ في الدنيا بَدتْ = تزهو جليّاً، بالعبادة تُغْمَر
لكنْ أُصيبَ الناسُ في أخلاقِهم = وبدينِهم ولذا الرذائلُ تكبُرُ
شاعَ الفسادُ وعمّ فحشٌ ساءنا = والناسُ تاهوا، بالمعاصي تَفْخَر
حتى الشذوذَ غدا له متنفّساً = فتمرّدوا، وكذا الطُغاةُ استكبروا
والفقرُ زادَ، كما الزّنا متغلغلٌ = يا للرعيّة، بالمصائب تُمطَرُ
رمضانُ أقبلَ وهو يرثي حالَنا = من حسرةٍ، وجموعُنا تتذّمرُ
رمضانُ أقْبلَ والفواحشُ خيّمتْ = والبغيُ زادَ، وإنّني أتضوّر
رمضانُ أقبلَ والرعيّةُ تشتكي = ظَلمَ الطغاة، على الشعوب تآمروا
يا ويحهم، كم قتّلوا، كم أعْدَموا = كم حرّقوا من شعبهم كم دمّروا
رمضانُ أقبلَ والدماءُ غزيرةٌ = بالأمس كانت مثلَ نهرٍ فاذكروا
أينا اتجهنا فالعذابُ يلقّنا = شرْقُ البلاد وغربُها نتعثّر
في الصين إنّ المسلمين يُقتّلوا = حتى الأذانَ كما أرادوا غيّروا
حَذَفوا الإله مع الرسول كما رأوا = وغدا الأذانُ كما أرادَ الكافرُ
وقبيلةُ الإيجور ذاقتْ ظُلمَهم = وعذابَهم وانظرْ لهم قد مُرْمِروا
والمسلمون بحال ضعف مع أذىً = في مينمارا بطشَهم نستنكِرُ
قتلٌ وحرقٌ ثمّ ظلمٌ نابهم = كالصين قاسوا، ربّنا منْ ينصُرُ
رمضانُ أقبلَ، هل سندركُ أنّه = شهرُ المودّة، رحمةً يتقاطر
بمجيئه رحمات ربي تأتنا = وبوسْطه غفرانُ ذنبٍ، فابشروا
عِتْقٌ بآخره،لكلّ من اهتدى= من صامه، من قامه، وتسحّروا
يا ليلة القدر اشهدي مأساتنا = ضلّ السَراةُ، وسُوّدوا وتجبّروا
هم يقتلون شعوبَهم بجهالةٍ = ومكائدٍ، والبلطجيّةُ تُؤثَرُ
رمضان أقبلَ، فانْهضوا وتطوّعوا= لعبادة الرحمان، دوماً بادروا
رمضان أقبلَ بائساً متألّماً = ردّوا ابتسامتَه بكم يتفاخر
اللّه ربي، نستجير بعفوكم= وبنور عرشك، أنْ بنا تَتدبّر
أنْ تهدنا فالشهرُ خيرٌ قادمٌ = قد حلّ فينا،أنت ربي أخبر
يا ربّنا، لا يُسْتجار بغيركم = أنتَ النصيرُ، وهديَكم نتخيّرُ
ارحمْ ضعافَ القوم، كم ذاقوا أذىً= زلزلْ طغاةً في الحياة تجبّروا
وانْصرْ عبادكَ في حياةٍ سادها = ظلمٌ فضيعٌ، واغتصابٌ قاهرُ
لتسود في هذي الحياة عدالةٌ = ثم انتصارُ الحق، أنت الأكبر
رمضانُ يا شهر الفضائل والتُقى = شهرُ التعبّدِ للفضيلةِ باكرو
ليكونَ هذا العامُ عامَ مسرّةٍ = ومحبّةٍ، ويزولُ من يتكبّرُ
رمضانُ إنّا في حماكَ على المدى = يا شهرَ عتْقٍ في الحياة يُكرّرُ
**********