ابتهالات وخواطر وأفكار
الطيور تشدو أعذب الألحان,
ناسية مايدور في هذا الزمان .
هناك من يعزف بفرح على الكمان ,
وجماهيرنا بدأت ترتاد المهرجان.
في جرش :الكاظم وكرزون وقارئة الفنجان
وفِرق من الصين والروس وبلادستان
في الشام وبغداد ومصر قتل وهيجان
وأنا فقدت الحس والمشاعر والعنفوان
ذَبل الورد وماتَ الشيح وشَحُب الزعفران
لما في الجوارمن قصف بالمدافع والطيران
وتطلعت الى قدوم الزائر الحزين رمضان
فبكى وأبكاني وقال : ها قد زادت الأحزان
سنّة وشيعة وأقباط يتصارعون وإخوان
ماذا جرى ؟ مالذي يجري في البلدان؟
أضعُفَ الإسلام ؟ أم المسلم استكان ؟
أفّ للنزال والقتل والتدمير والطعان.
ما أرخص وأهون ذبح الإنسان.
هل يذبحون تقربا للرب كالقربان؟
---
في الغرب يعتنون بالكلاب ويتنعّم الحيوان
وبمالِنا يتنعّمون وكثيرنا (جوعان)
في الشام صولات وجولات وهزّة أبدان
الزرع عمدا أُحرقوا , والشجر بلا أغصان
وفي الأردن حراك دائم الجريان
وبالمرصاد لهم شبيحة غلمان ,
مدفوعين , وتحميهم الفرسان
وبعض الحراك ينتهون بالسجّان
أو جلد بسياط كأنهم خرفان
يطالبون بالإصلاح بعد الفساد والحرمان
والقصف من طغمة غيّبوا الوجدان
---
القُصير أصبحت وصمة عار على (العربان)
لم يأبهوا بالثكالى أو فعلة الزعران
لافرق بينهم وبين الصم والعميان
اجتاحت القُصير قوى البغي والعدوان
بدعم العراق وروسيا وحزب الله مع إيران
قتْلٌ وجرحٌ واعتقال وطعن بحدّ سنان
وضرب بكرباج أو عصى من خيزران.
أين كانت هذه الحشود عن الجولان
أين كانت البطولات منذ حزيران
أهذا دوركم ورسالتكم أيها الشجعان؟
أدرتم صواريخكم ودباباتكم على السكان
وليس على من يحتلون البلدان
أبطال على شعبكم وعلى العدو كالنسوان
أرعبْتم الأطفال والشيوخ و (اليتمان)
فبعد هذا اليوم غدوتم الأبطال والفرسان
ستحرّرون الاسكندرون وبعده الجولان
وبعد في الأقصى سيلتقي الجمعان
سيلتقي الجيشان سيلتقي الجيشان
---
المباريات لها قدسية ودورها مصان
فالرياضة ألْهتْنا وتألّهت وذات أفنان
ملئوا الملاعب بالصهيل وكلّهم أعوان
يتأهبون إلى اللقاء , وجهتهم بيسان
بالسلاح مدجّجون وبالكرات المستعان
حيرة وشرود وفقد للحنان
من ظلم ذا الإنسان إلى بني الإنسان.
رَفَعَ الفساد جماعة وشعبنا الطفران,
وانتشر جليّا بين الناس بكلّ مكان.
شكّلوا لحصره وتبْيانه كُثْرٌ من اللجان
دون أخذ دور الراعي في الحسبان
كالطاؤوس يسيرون ويدعمهم البرلمان
ويا له يا أخوتي من برلمان,
حسبته كمجلس الأعيان
الفوسفات والإتصالات والكازينو كانت العنوان
وتلاحق الكلام يقال أهل الشان
وانبرى نسْرنا يضربهم بعصى من كعكبان
وتم رفع الأسعار خلال عرض المهرجان
قد أنفقوا الملايين, قيلت بالفم الملآن
فكثر اللغو والحديث وزيد بالإمعان
وصار الحليم في أيامنا كالحيران
كيف السبيل الى الإطمئنان ؟
كثيرون أُصيبو بالغثيان
شاح وقل الشجر والثمر في البستان.
ليس من فرج إلاّ بالتقوى , وزيادة الإحسان.
وتبتّل وزهد وإصلاح في البنيان
ابتعدنا عن الكتاب والسنة كثيرا, ودواؤنا القرآن.
كَثُرَتْ الفاحشة, وممارستها شبه مجان.
وغدا سيهّل شهر رمضان
فجُهّزت الخيام والمعازف والقيان
واستعدت الفنادق لإحياء الليالي وعزف الكمان
فتجارب الماضي هزّت الوجدان .
وهل غدا سيكون مثل الذي كان ؟
وسيمتد للعشرين جدول المهرجان
يا رب نسألك الهدى والتقى والغفران,
فأنت الرحيم العزيز الغفور الرحمن.
نلوذ بك ونلجأ اليك أيها الرب الديّان.
جنّبنا الآثام والمعاصي وزلّة اللسان
وامحق ألطغاة ومن يمارس الطغيان
واصلح ولاتنا ووحّد أمتنا,وحصّنا بالإيمان
*****
29/6/2013