متى نثوب لرشدنا؟
الناس في هذا الزمان تناحروا = وتقولبوا,والفاسدون تجبّروا
والصحب تاهوا,بل تناسوا وُدّهم = نَزَعوا لشرٍّ إنّ ذا لمحيّرُ
والناس حقّا قد تغيّر طبعهم = كم من صديق للصداقة يُنكِرُ
غدتْ المصالح في الحياة ركيزةً = نسعى لها , مَنْ حالنا يتدبّرُ
هذا تخلّى عن صديقِ طفولةٍ = نسيَ الجميل, وبالمودّة يكفُرُ
مات الوَفا ,هذا لعمري خسّةٌ = في ذا الزمان كما المنافق يفخرُ
الغشُّ طبْعٌ قد تفشّى بيننا = والغدر في أعماقنا كم يمخرُ
القتل والتدمير زادا بطشةً = والموت جوعا والحصار مؤطّر
والويل والويلات صارت واقعاً = ذي محنة , من للمصاب يُفسّرُ؟
والغيث محجوبٌ وقحط ماثلٌ = زمن عجاف قد أطلّ يزمجرُ
لا ماء لا رحمات,ذا قحط بدا = والله عنّا غيثه لمؤخِرُ
حتى نثوب لرشدنا في عيشنا = ونعود للباري نتوبُ ونشكرُ
يارب هذي حالنا فارفق بنا = والطف بنا واجعل سماءك تُمطِرُ
واحفظ دماء المسلمين إلهنا = يا ربّنا, فقلوبنا تتفطّر
********
10/2/2014