زمن الغرائب والردى
هذا زمان بالغرائب يطفحُ = وجموعنا بمسارها تترنّح
نبكي على الماضي وكم نشتاقه = وبلهفةٍ لسماتِه نَتصفّح
كنّا بجاهٍ ثم صرنا هكذا = نهفو لعزٍّ, والمصاب سأشرحُ
خلَلُ أصاب مسيرنا وعقولنا = لا شيء يُرضي في الحياة ويُفرِحُ
خلفاؤنا كانوا كراماً أتقيا = سُبُلُ الشهامة للخواطر تَئشرحُ
أجدادنا كانوا دعاةَ محبّة = والفعل خيرٌ,ثم بعدُ تَسامحُ
بزمانهم زَهَتْ الأخوّة بينهم = واليوم فسقٌ في الحياة موشّحُ
وتفرّقٌ وتباغضٌ وتحاسدٌ = وكذا النفاق مُسيطِرٌ ومبرّحُ
أمّا التصارع لامجال لوصفه = في كلّ صوب ماثلٌ ويُجرّحُ
والظلم زاد, ولا عدالة تُرْتجى = والعيش غُبْنٌ والحياةُ تُقرّحُ
ماذا أصاب الناس في زمن الأسى = والويل والحرمان فينا تُطرحُ
يا ربّ عفوك حالنا ميئوسةٌ = لك قد أنبنا الأمر , أنت نسبّحُ
أنت العليم بما بنا من فتنة = إنّ السرائر كلّها لك تُوضح
يا ربّ كم في الأرض من قتل بدا= فعلى المجازر كلّ يوم نُصبحُ
هييء لنا من أمرنا رَشَداً كما = الطفْ بنا منك الهوان سيبرحُ
وحّد قلوب المسلمين على التقى = واجمع شتات القوم,عنّا تصفحُ
*******
1/2/2014