وجهة نظر
مادام الباب مفتوحا على مصراعيه , أمام الحزبية في الأردن,
ومادام الناس يتسابقون لزيادة عدد الأحزاب أو الإنتساب إليها,
, لن ينجح الحراك
أو المعارضة في تحقيق أي مطلب أو انجاز شيء, سوى مطلب تغيير
التوقيت الشتوي.
وكثرة الأحزاب تؤدي لزيادة الصراع في مابينها , وتبييت النيّة كلّ ضد
الآخر, ممّا يفسح المجال لاختراقها والإيقاع فيما بينها وإضعافها,
وذهاب ريحها وتشتيت شملها.
لم تكتف الأمة العربيّة بتقسيمها وتحويلها إلى دويلات منهكة عديدة
تصارع بعضها , حتى جاءت الأحزاب لتنهي أمل كلّ توحد أو تقارب أو إصلاح.
فهل ستعتبر الأحزاب مما يجري وتحلّ نفسها أو أن تتوحّد على الأكثر بحزبين
أو ثلاثة يمكن أن تلتقي على قواسم مشتركة, من أجل تشكيل معارضة قوية
قادرة على المطالبة بالإصلاح والحد من الفساد أو اجتثاثه من جذوره.
واذا كان حلم توحيد العرب , قد أصبح بعيدا في هذا الظرف الدقيق بالذات,
فهل بمقدور الأحزاب تحقيق الحلم بتوحيدها؟أم سنشهد نشؤ أحزاب
جديدة أخرى؟ لست أدري.
*******
25/12/2013