ساءلت نفسي مرةً = من في حياته مُسعدا
وبقيت أنتظر الجواب , وجاء ردٌ (ماحدا)
فعجبتُ من هذي الدنا = الكلّ آتيه الردى
نَكدا يواجه جمعنا = والودّ صار مقيّدا
مع أنّه مقدورنا = عيشا هنيئا جيّدا
أين المحبة بيننا ؟ = وكما يُرى نحن العدا
الحبّ سرّ وجودنا = والعيش كان تودّدا
لاحقد في عيش رضي = الغش فينا سُوّدا
وصديق عمري خادعٌ = ومنافق يوما بدا
ما إن درى بسعادتي = صار اللدود الحاقدا
إنّ الحياة جميلة = وبها المودة تُفتدى
عيشوا الوفاء بطيبةٍ = كونوا الأحبّة سرمدا
وتناصحوا في عيشكم = واسعوا لهدي أرْشدا
يُحي القلوب يُزينها = قد كان هدي محمدا
هل تذكرون صحابةً = وحياتهم صفو الندى
سادوا البلاد وعمرّوا = كانوا الحماة أماجِدا
الدين سرّ نجاحهم = بمحبّة طول المدى
إنّي أليكم ناصح = والسرّ يكمن في الهُدى
والله أسأل نُصرةً = ومفازة وتودّدا