-
التفاصيل
-
كتب بواسطة: الدكتور شفيق ربابعة
-
المجموعة: دين ومجتمع
-
-
الزيارات: 1254
درعا البطولة والشهادة زغردي = بدماء أهلك قد صنعت مفاخرا
هذي دمشق الشام عانت بطْشةً = وتغوّلاً , ودم الشهيد تبعثرا
حلب الشهادة حوصرت من طُغْمةٍ = وعلى النزوح , فشعبها قد أُجبرا
والجيش عادى شعبه ورفاقه = في حمص آذى من بدا مستنفرا
مَددٌ أتاه, كما اشترى شبّيحة = خانوا الديانة , والضمير تحجّرا
قَتَل الألوف , سبا النساء بخسّة = حرق الكبير مع الصغير وأنْذَرا
من يرفعون رؤوسهم من عزّة = بالقصف والتدمير, أيّا من يرى
كلّ البقاع تعرضّت لمجازرٍ = حتى المئآذن دمّرت والقنطرا
لم ننسَ حمزةَ واليمان القادري = والسجن أمسى للألوف المحْشَرا
كم مات منهم ,تحت تعذيب بدت = آثاره في كلّ صوب , والعَرا
هبّت ليوث الشام ضد أُسيْدها = بعد الجرائم , صار شرعا كافرا
الشام ثارت والجموع تظاهرت = والشعب عن أنيابه قد كشّرا
يا أيها الحكّام لا تتسلّطوا = فمباركٌ , ومعمّرٌ قد طُيِّرا
والعابدين وصالحٌ , أينا هما؟ = كم من زعيم بعد ذلك أُذعِرا
دنَتْ المنيّة فالعُصاة تساقطوا = والشعب في دول العروبة ثوّرا
ممّا يعاني من فساد بيّن = من ظلم حُكْمٍ قد بدا لي فاجرا
دَنتْ المنيّة يا أباطر عصرنا = وسيشهد التاريخ عصرا زاهرا
من بعدكم , فتريّثوا لهنيهة = والمستبد بحينها لن يُعذرا
وستنتهي بكم الأمور لحفرةٍ = بعد المذلّة والعقاب , كما يُرى
-----------------
(6)