متى الخلاص ؟
هل حان موعدُ أنْ يُطاحَ بِطُُغْمةٍ؟
فَسَدتْ وإنّ فسادَها أعيانا
كلّ المناحي بالمفاسد أُغْرِقت
وغدا الفسادُ بديرتي عنوانا
طال المطال ولم نجد من رادعٍ
ومُحاسبٍ للسارقين قُوانا
إنّ الفسادَ يقضّ مضجع أمّةٍ
سلبَ الحقوقَ وبالبَلا وافانا
فمتى الخلاصُ من الفساد وأهله؟
ومن اللصوص ليُسْعِد الإنسانا
لم يبق ما يقْتاتُ فيه صِغارنا
وكِبارُنا حيْرى وزاد شقانا
الفاسدون تغطرسوا وتغوّلوا
ولقد طغوا, قد أصبحوا فرسانا
الشعبُ مُنْتَكِبٌ وساءت حاله
إنّ الخلاص من الفساد شِفانا
زاد البلاءُ ولا صَلاحٌ مُرتجى
وكذا الشقاءُ وما نرى برهانا
كلّ الحكومات التي عاصرتُها
فَشِلتْ ولم تَجتثّ زُعُرانا
يا ربّ أنت بحالنا علاّمُ
ولكَ التجأنا ربّنا مولانا
دمّرقُوى الإفساد في كلّ الذرا
وانصرْ إلهي من يذوق هوانا
* * *
_ _ _
10/10/2018