شكراً للأوفياء
قد أتْقنَ فنّ التمثيلِ // بخطابات هدّتْ حيلي
تمثيلٌ يتبعُ تمثيلاً // وغداً سَتروْنَ دليلي
خُطَبٌ وهديرٌ وكلامٌ // وأخيراً ليلى غنّيلي
فنّ التمثيلِ غدا هَدَفاً // للفاسد أمرٌ تكميلي
سنُطالعُ بعد غدٍ أمراً // نستقبلهُ بالتهليل
جوعٌ مع فقرٍ يتلوهُ // وفوائدها للتنْحيلِ
لا ماء يكفي أو أكلٌ // أو نومٌ في جوف الليلِ
خُطبٌ كَثُرتْ ومنوّعةٌ // وسيؤلم كُثْرُ التمويل
المخرجُ أتقن حِرْفَتَه // أمضى شهراً في التسجيل
ذي حَرْفَنةٌ قد أبداها // وبدا هذا بالتطويل
من قانونٍ لقَوانينٍ // مَعَ تفنيدٍ بالتحليل
نفراً أخياراً شاهدنا // لكنْ ضاعوا بالتحصيل
عَددٌ محدودٌ لا وزنٌ // بل لا أثرٌ في التفعيل
الأغلبُ تاهوا ,مقصِدهم // نفْعاً من كُثْر التكحيل
لَقَطات لا تعني شيئاً // وبلا فرْقٍ بالتشكيلِ
خُطَبٌ لا تُسْمنُ من جوعٍ // بل إمعانٌ بالتذليلِ
ما يُلمسُ أمرٌ مُعتادٌ // بل نيرانٌ (بشناشيلي)
قانونٌ يتلو قانوناً // صِيغتْ معْ وصْفةِ تجميلِ
بذلوا جهداً بأسابيعٍ // بهتافاتٍ وأقاويلِ
إنّا اعْتدنا هذا منهم // بعد التصويتِ يُرى ويلي
بتنا نتسلّى مع خُطَبٍ // ونتائجها هدّ الحيلِ
من لم يرضَ بالإخراج // فليشربْ ماء النيلِ
لا أدري هل هذا قَدَرٌ؟ // أم نومُ نهارٍ مع ليلِ
أدَمقْرَطةٌ نحْيا حقاً // أم بهرجةٌ مع تطبيلِ؟
أم منفعةٌ لذوي كِبَرٍ// وبتسحيجٍ مع تبجيلِ
قد أدمتْ قلبي أقوالٌ // وتلتْ أفعالُ التكبيل
لا نفْعٌ منها يُرجى // إلاّ تحطيمٌ للجيل
وتغوّلُُ حيتانٍ كَثروا // قد زادوها بالتطبيل
كُشِفَ المستورُ وما عُدْنا // نرجو خيراً غير الويلِ
رَفْعُ الأسعار غدا سِبْراً // ربّ ارسلْ طيرَ أبابيلِ
رَحلَت أموالُ مصالحنا // ورحيلٌ يتلو ترحيلِ
قد أفلس أعمدةٌ كانوا // في القمّة صاروا في الذيل
أصحابُ رؤوس الأموال // عنّا ارتحلوا ذا تدْليلي
ساحوا في كلّ الدنيا // حتى هجروا سقف السيل
هذا من فعلِ قوانين // قد سنّوها وبتَعْجيل
كُشِفَ المستور وما يخفى // طُلِيَتْ بمظاهر تجميل
فلنشكر من بذلوا جهدا // من قالوا لا للتنكيل
ديما ووفاءٌ عن مئةٍ // والعرموطي قمرُ الليل
أمّا موسى بمخالفة // ما وافق حال التبجيل
من غابوا ساءوا وا أسفي // وتخلّوا عنّا يا ويلي
صرْنا نتراجعُ في عَجَلٍ // وبإصرارٍ مع تأصيلِ
يا ربّ سئمنا من شَطَطٍ // من تمثيلٍ في تمثيل
واحفظْ يا ربي لي وطني // مَعَ قول الحقّ سبيلي
* * *ِ
3/1/2019