رثاء الواقع العربي - قبل الربيع والخريف
أتحـسدني على قـــولٍ؟ اعبّــر فيـهِ عن ألَـمـي
ينـوء بحـمله جـسـمـي من الـرأس إلى القَـــدَم
وتـعجبُ أنـّـني أبـكـي وقَـرْحـي جَـفّّ منه دمي
أضـحْكٌ بَعدَ أن ســاءوا لـديـن الله و الشِـــيَـمِ
لنَرضـى ما سـرى فينـا فسادا ليس مـن قِيَـــمي
هل الـويـلات تُفرِحـنـا أم الإلـحاد في الأمـــم؟
أم الـقــدس التي أُسِرَتْ أمِ الـتهـديـد للـحَــرَمِ
تبدّلَ ديــنُ أقـوامــي وتاه الناس في الظُـلــم
أتــدري أنـهـم هَجروا كـتـاب الله من سَقم
و صـار الـعُرْبُ أعراباً ودبّ الضعف في عِـظَمي
* * *
أتحسدني على ضـعْفـي ؟ على النَكَباتِ والـسَــقَم ؟
عـلـى فـقري وخِذلانـي وحـرمـانـي من النِعَــم
أتحـسـدني على القتلـى؟ على الأزيـــاء و الغُـرُم
فـفـي بـغـدادَ والـنيجر أُبـيـدَ الأهــل كالغنـم
وفـي كـابـول نرى عجبا وتـقـتـيـلا بـلا جُـرُم
وفي الـشـيشان والهرسك غزاها مـن بـِلا ذمــم
وفـي مـدريـد هل كنا ؟ قـرون الحُكْم كالـحُلُــم
وغــزة مــن يحاصرها جـيـوش الـغـدر والنُظُم
مـتـى نـحمي أراضينـا مـن الـعـدوان والضِيـم
نــزوحٌ ثـم تــشريـدٌ وتـقـتـيـلٌ بــلا نـَدم
حـصــارٌ ثـم تـجويـعٌ وكم يـروي لكم قـلـمـي
فـقـدنـا القدس مع سينا وما جرْحي بملتئم
أبـو زعـبلْ بكى ألَمـاً ومـاءُ الـنـيـل و الهَرَم
مـتـى نصحو؟ فقد نسمو ونـأتـي قـمّة الـقِمَـم
أفـيـقوا قد كفـى نومـاً أم الأقـوام فـــي صَمَمِ؟
* * *
أتـحـسـدني على ماذا ؟ على ما ضـاع مــن همم
فـفـي لـبـنـان مُزّقنا ونُصلـى أبـشــع الحمم
ودُكَّ جُــنُــوبُه ظُلـماً ومــات الأهــل بالرَدَم
وفــي صـبرا جراحات وفي قـانـا ذرى الـجُـرُم
عـنـاقـيدٌ هي الغضبُ تـُمـيـت الـكُثْرَ وانَدَمي
أيـكـفي الشـجبُ للقصف بـعـيــشٍ واهـن قَـزِم
كـفـى يا أمــتـي ذلا وما الـجـدوى من الكلم؟
فـيـا خـجلا من الماضي ومـن أبـطـالـنا الشَمَـم
(نـتـنـياهـو) غـدا بطلاً تـحـدّى عـالَـم الاُمــم
و(بـاراكٌ) و (شكنازي) كــما الآسـادُ للأَجَـــم
و( ليفني) رأسُ (كـاديـمـا) أخافـتْ كُـلَ مُحْـتَـــلم
من الـمـوصل إلى طنجه وأرض الـشـام والـحَرم
جـيـوش الـعرب غائبةٌ ومـا الـجـدوى مـن القَلم
نـفـاوض دونـمـا أملٍ وكـم فـاوضْـنا في القِدَم
فـكـم (اوسـلو) و(كمب ديفد) وكم (ميتـشـل) ذوو كَـرم
ولا أدري مـفـاوضـنـا كـنـدٍ أم كـمـنْــهَزِمِ؟
مـتـى نصحوا لكي نغدو رجـالاً نعلو كالنُجم
لـنـقـطع دابـر الكـفر وأهـلَ الشِـرْك والظُـلـم
سـأرثـي الواقـع العربي وتحيـا (سـتارُ آكـادمي)
لـيـحلو الرقص مع غِنْوَه وقـرع الكـأس فـي نَهَمِ
غـفَـونـا مـا لنـا عذْرٌ وهـل نصـحو من العدم؟
اُذِلَ الـعُـرْب من كُــثْرٍ وصـار عدوُّنا حَكَـمـي
لـهـذا صـغت أشـعاري ومرثاتي فـلا تَـلمـي
1 . الواقع العربي التفرقه,العداء العربي, التمزّق, المهانة, عربدة اليهود وغطرستهم , مايجري هنا وهناك أمور تؤسي.
2 . ماقتل ويقتل في العراق , وماجرى من تقتيل للمسلمين في كثير من الدول الإفريقية ماثل للعيان.
3 . أما ماجرى في الشيشان والبوسنة والهرسك ,خاصة سبرينتشا وإإبادة عرقية لا يمكن تناسيها.
4 . أسطول الحرية وما جرى له وكذلك السفينة ريتشل كوري أمام سمع العالم وبصره.
5 . قاسى لبنان احتلال الجنوب, وصبرا وشاتيلا وقانا وعدوان تموز 2006 وتقسيمه إلى طوائف متناحره .
6 . نتنياهو وباراك وشكنازي وليفني هم وأمثالهم من رجالات إسرائيل بعد شارون ودايان الذين ساهموا في إذلال العرب.
7 . محطات التفاوض منذ كامب ديفد وأوسلو حتى غير المباشرة لم تجد نفعا سوى هزائم وتوسع اسرائيلي وتزايد الإستيطان اليهودي.
8 . ستار أكاديمي الملهاة الجديدة التي تلتهى فيها الشعوب وتنسى عذاباتها بعد المباريات والتصفيات.
9 . الكثير من الفضائيات العربية تمطرنا بوابل من البرامج الراقصة والمفسدة لننسى مابنا .
د. فخرالدين العربي
الشاعر د شفيق الربابعة المحترم
قصيدك السامق هذا قابع ساكن في وجدان وضمير كل عربي حر شريف
لكنما الشعوب في واد والآخرون .. في واد
لقد لخَّصت في قصيدك جلَّ مشاكلنا وجلَّ مصائبنا
نحن العرب الذين استمرأنا الذل والإهانة
وقبعنا خائفين خانتين خائرين
قصيد يجمع المفردة الأصيلة الفصيحة بالمعنى السامق
أحييك ياصاحب النبض الأصيل
دمت بألق وعنفوان
الدكتور شفيق ربابعة
أشكر الدكتور فخرالدين العربي , وأرى وكأنه يشاطرني
الرأي عندما أشار إلى أن الشعب العربي يستمريءالذل
والهوان.يتفاعل شاعرنا الكبير مع النص,وتلمس أنه يجسد
بتعليقه مايقصده الشاعر.وهو من السباقين للتصفح, يتفقد
المعاني الواردة بالنص ويتفحصها. دمتم ودام عطاؤكم سيدي
يوسف احسنة
الجراح التي تلمسها الشاعر في نصه الباذخ هي
جراح كل عربي وهي تقض مضاجعنا ونعايش المها
هنا أجد الشاعر ملتزما بهموم امته باسوب شعري مميز وتمكن
واضح يثير الاعجاب لك كل الود والاعجاب
الدكتور شفيق ربابعة
أشكر الأخ الشاعر السيد يوسف أحسنة على بوحه
أن القصيدة تجسد الإلتزام بهموم الأمه,غالإلتزام
الحقيقي بهموم الأمة تؤدي للتفاعل والإلتحام مع
الهم بشكل يتناسب وشدة التأثر. دمت ياأخي بعطاء مميز
جواد دياب
الأخ الشاعر العزيز د. شفيق ربابعة
رغم وجع القصيدة لكنها رائعة
قرأت لغة شعرية ثرية متمكنة
أحييك على هذه المشاعر القومية
التي تعبر عن شخص مبدع
سلمت وسلم نبض يراعك الأصيل
ونزف قلمك الثائر
غزير مودتي
مليكة العربي
المبدع الدكتور شفيق ربابعة،
هو الألم الذي يعتصر قلب كل عربي على ما آلت إليه أوضاعنا،
لقد عبرت عن هموم فئة طويلة عريضة لكنها لم تعد تتقن لا فن
الكلام ولا فن الصمت..
فنحن أمم تربينا على الاستسلام وعدم طرح السؤال،
وما من جواب لأسئلة تعتمل في الصدر ولا تبرحه..
لك مني كل التقدير سيدي.
لقد أبدعت.
كمال أبوسلمى
آه ياشاعري الثائر ,,
هذه هموم مجتمعاتنا العربية قاطبة ,وأنا لاأظلم
هؤلاء الكفرة الذين عاثوا بأرضنا الفساد ,ولكنني
ألوم المنبطحين من ساستنا وأبناء جلدتنا ,الذين رضوا
بالقعود أول مرة ,,
ومن أذل نفسه أذله عدوه ,,
ومن أطاع هواه غلبت عليه شقوته,,
قصيدة محزنة مبكية ثائرة ماهر سباحها,,
لك كل الإكبار والتقدير أستاذي,,
ود لقلبك
الدكتور شفيق ربابعة
الأخت الشاعرة ,المديرة العامة للمنتدى, وكأن
مرورها مسك الختام على قصيدتي: رثاء الواقع العربي.لقد
وصفتي معاناة أمتنا بطريقة أخرى ولكنها مطابقة للواقع
تماما.ولا بد أنك تعيشين التجربة وتتجرعين الآلام ربما أكثر
مني .بورك مرورك وحسك الوطني الجياش .
دمت ودام عطاؤك سيدتي
الدكتور شفيق ربابعة
أستاذي الكبير الشاعر كمال أبو سلمى ,نعم من أذل
نفسه أذله عدوه, وربما أذله الله.أثرت مكامنك ,
فبحت ووصفت وعلقت وأجدت وصدقت.إنه الهم
الكبير الذي يتغشانا ويسربلنا, والذي يجعلنا نطرح السؤال
الكبير: هل سنعود أمة ذات شأن وسطوة بعد ذل وهوان؟
رغم كل الإمكانات. بورك مرورك وبوركت أناتك لا بل صرختك.
دمت ودام عطاؤك الموصول سيدي.
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الجواد/جواد دياب
مروركم بدوحنا وإشادتكم به,
وشم وضاء,زاد النص قوة وألقا.
دمتم بعطاء وفير
مقبولة عبد الحليم
موجوعة هي القصيدة
متألم هو الشاعر
وعلى ماذا على اقدس اقداسنا وعلى مجدنا الضائع
وعلى ولاة الأمر منا هؤلاء من اغوتهم قصورهم ونسوا
ان هنالك من المعذبين على الأرض من ابناء ملتهم
فيا له من ألم عميق
أستاذي شفيق ربابعة
ابدعت في وصف الألم الذي يعتريك ويعترينا فبورك
نبضك والمداد
وتقبل مني هذه القصيدة هدية مني اليك
لا تبتئس يا حنظله
لا تبتئس يا حنظله
فشعوبهم مُستنفِره
وقفت تكابد قهرها
تعدادها .. ما أكثره
وقفت لتأخذ أمرها من قائد
طال الزمان وصبرها ما أطوله
إن كنت تسكب من عيونك دمعة
امسح بكفكَ .. من سيحضن حنظله ؟!!!
ما عاد فيهم من صلاحٍ ينتخي
أبدا ولا .... من عنترة
ديست كرامتهم بحيلة غاصب
ترك الجروح .. بعُربنا مستأثرة
ذهبوا إلى قمم الخنوع جماعة
عادوا ضعافا حالهم ما أوهنه
قبضوا دنانير العمالة والربا
باعوا القضية.. ربحهم ما أهونه
قبلوا المهانة والنفوس ذليلة
ذبحوا الكرامة واستساغوا المهزلة
لا تبتئس يا حنظله ...
مهما تعالت بالفساد عروشهم
مهما توارت في القصور جموعهم
مهما استغلوا بالرقاب نفوذهم
سَجَنوا وعاثوا واستباحوا حقنا
في ذا العرين .. ليوثنا مستبسلة
في بيت مقدسنا سنبقى ها هنا
غصنا و جذرا ساقنا ما أطوله
بالروح أقصانا نضمد جرحه
ونخط إسمه .. بالدما ما أجمله
بلد الحضارة نستعيد ترابها
بئس العدو بعُقرها ما أحقره
بيروت نحضن بالمحبة روعها
حتى نراها بالهنا مستبشرة
سنعيد للأوطان نبضا قد ذوى
ونعيش مجدا عائدا يا حنظله
الدكتور شفيق ربابعة
الأخت الشاعرة مليكه العربي
تعليقك على النص كان إثراء له,
لقد أكدت على واقع عربي مرير , استحق الرثاء.
تربية على الإستسلام , وعدم طرح السؤال.
سعدنا بمروركم .دام عطاؤك الموفور . خالص تقديري
الدكتور شفيق ربابعة
الشاعرة الكبيرة مقبولة عبدالحليم.
لقد أضفت بوحا على بوح, وأبرزت وأكدت على
معاناتنا,وبينت مدى الألم الذي يعترينا كأمة استمرأت الذل والهوان.
أما هديتك القيمة , لاتبتئس ياحنظلة,فهي تعيش في وجداني
في حركاتي وسكناتي.وسيحضن حنظلة رغم ذهاب من ذهبوا
إلى قمم الخنوع. فليوثنا مستبسلة , لتعيد للأوطان نبضا
ونعيش مجدا ماجدا.
جرح على جرح , لتتفاعل الجراح وتأتي بالمعجزات.
هذا المرور الرائع والبصمات النافرة البارزة, مطرزات جميلة أضيفت للنص.
شكرا للمرور, وشكرا للأهداء,حياك الله وأدام هذا المدد الوفير.
خالص مودتي
مراد الساعي
أخي الشاعر السامي \\د. شفيق ربابعة
قصيدة امتلأت بدهور من تاريخ الأمة الحزين المنهوك
بكل ما مر به من نوائب وقارعات
فجاء شعرك معبرا تعبيرا صادقا مس المشاعر والعقول
بالحقيقة
وغن شاءالله تَخرج أمتنا من كبوتها
وتعاود الحضور بين أزاهير مجدها وبين صهيل الوغى مثلما
البدر وغرناطة
سلم البنان والبيان
تحيتي وتقديري
الدكتور شفيق ربابعة
أشكر الجواد/جواد دياب على مروره المتواصل
وجهده المشهود .ماجاد به قلمكم من توصيف للحال
وماآل إليه المئال أسبغ على النص جمالا.
دمتم ودام عطاؤكم الموصول سيدي
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الشاعر الكبير مراد الساعي
مرادك الخيّر وسعيك الدأوب
لتلمس النص وغربلته- وأنت ذو باع في هذا المجال-
أعطى للنص ذوقه. وبتسليط الضؤ على حيثياته,
عدت بنا لدهور كما القصيدة. وكان ربطك قوي
الحبك, سلس السرد.سلم البنان والبيان سجع فنان.
دام البنان والبيان متألقا مع الأزمان .
مع خالص مودتي
محمد إبراهيم الحريري
أخي الشاعر الدكتور شفيق ربابعه
طبت شعرا
لن يحسد بعضنا بعضا على ما نحن فيه ، وكلنا بالشرق عرب ،
مآساتنا واحدة وآلامنا رغم تفرقة الحدود وتنوع المشارب واحدة ، والهموم
توحدنا ، قصيدة بعثت الواقع العربي على صفيح الواقع وأتت
توضح للقارئ/ة مستجدات الألم بلغة حزينة.
مشاعرك الصدق أخي وبيانك الصدق
لك محبتي وتحياتي
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الشاعر محمد ابراهيم الحريري
بخيوط من حرير- لكنه حزين- نسجت
لوحة الأسى التي تعتمر قلوبنا
فتؤسينا لما انتابنا. وترى كما الكثيرون
أننا كلنا في الشرق عرب. ولا ندري إلى متى؟
ستستمر حالنا . أشكر مروركم , ودام عطاؤكم
جعفر الوردي
د ربابعة
رثاء للحجر
زمن المعتصم قد اندثر
وولى زمن الفتوح وحل زمن القهر
جميلة وأليمة
تحيتي
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الشاعر جعفر الوردي
" الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "
ألا يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه؟
مابمقدورنا نفعله , ونترك الباقي لمدبر الكون
حاليا, أرى ماترى , ولكن قد تشرق الشمس !
شكرا لمروركم, ودام عطاؤكم