عذرا لجنوني / يا أمّة الإسلام

أسعد الله أوقاتكم أيها الربعتنتابني احيانا حالة من جنونفأبتعد عن الواقع وأحلّق

بالخيال بعيدا .  وأنظر إلى الأمور بمنظار مختلف,ديدنه الأمل وغايته الحفز ودافعه الألم

 

.وهذا شعور خامرني عندما بدأت بكتابة هذه القصيدة يا أمّة الإسلام.فعذرا لجنوني .

يا أمّة الإسلام ضاعت قدسنا = ذي قبّة الأقصى تئنُّ جِواري

فإذا نسيتم مابها,فلتسمعوا = القدس تصرخ أين هم أنصاري

ذهب الاحبّة في طريق تَشرّدٍ = وأتى اليهود بُعيْدهم للدار

والعرب لا يدرون عن آمالها = بتلهّفٌ تشتاق للثوار

العرب كان لديهمُ فيما مضى = أمَلا بنصرٍ دون أيّ قرار

لكنّهم أمسوا بعيشٍ مُخجلٍ = ضَعُفتْ وهانتْ أغلب الأقطار

وبدا التناحر بينهم لجهالة =  وتلطّخت قاماتهم بالعار

وغزا الفساد بلادنا لتجبّرٍ = والظلم عمّ وجيء بالأشرار

وتوارثوا حُكْماً طَوال حياتهم = وتراجعوا ومشوا بدربِ دمارِ

وتكاثروا في عدّهم بممالك = من دون وزنٍ , بل بعيش صَغارِ

وتناوشتْ دول الجوار مناطقا = من ارض يعرب دون شدّ إزارِ

ذاقت شعوب العرْب من ساداتها = وتمرمرت من طُغْمة الفجّار

ونسوا العدوّ وما أضاعوا من حمى = وتظاهروا بالعزّ والإكْبارِ

يا قادة الإسلام صرتم داءنا = وبدت مطامعكم لقضم دِياري

(اسكندرون) قد ابتلعتم في الضحى = ياويحكم , يا أمّة المليارِ

وكذا ابو موسى وطُنْبٌ قربها = أمستْ تئنّ تصيح للثوار

والغرب يقْتُلُ أهل (كابلْ) عُنوةً = والشام تُذبح, تصطلي بالنار

والقتل فيها قد تجاوز حَدّه = فاق التتار وهتلرا بمرار

والشعب شُرّد ثم عانى غُربةً = وغدا النزوح لأهلها إجباري

في الزعتريِّ بحالةٍ يُرثى لها = وبأرض تركيّا كحال جَواري

والوضع في لبنان أسوأ منهما = فالنازحون كأنهم بالنار

أمّا العراق به تُقتّل نُخبة = من خيرة الإخوان والأحرار

فالمسلمون يُقتّلون لانهم = ضفروا بدين الله كالأبرار

ماتمّ في الصومال دمّر مابه = والمسلمون بحالة الإصغار

مسستهدفون بعيشهم , وبدينهم = وقرارهم في قبْضة الكفّار

فمتى نعود لديننا ولعزّنا = ومتى نعود لوحدة الشُطّار

يا أمّة الإسلام عار ضعفكم = وتخاصم الإخوان في الأخبار

فالعرب أعراب أضاعوا بأسنا = وحقوقنا وبلادنا وخَياري

في أنْ نُوحّد كي نُشكّل دولة = ونعيد ماقد ضاع من أمصار

ونعدّ جيشاً ذو مزايا جُلّها = صون الحقوق ’ تسير في الإعمار

وتعود يافا بعد قدس الأنبيا = ونُعيدُ حيفا أحمد الجزّار

يا رب إني ارتجيك لأننا = قومٌ ضعاف للطغاة نُجاري

فانصرْ إلهي من يثور لعزّةٍ = أيّدْ بنصرك جحفل الأحرار

******

6/3/2013