;}

القدس تصرخ يا عرب

القدس تصرخ يا عرب

والعرْب هاهم نائمون

والمسلمون مغيّبون 
والعرْب في مابينهم يتقاتلون 
والمسجد الاقصى يئن, أتسمعون ؟
يا للدماء وللنزوح وللشجون 
زاد الصراع وخيرة هم في السجون
قد يُذبحون أو يعدمون

في أرض يعْرب زيد أصناف المنون

أنظر لهم مابينهم يتناحرون

هل يصدُقون؟

أم أنّ هذا بينهم شبه اتفاق؟

كي يوهمون شعوبهم

ومع السنين سيَندمون

بعدائهم يتظاهرون

قد أثْبتوا هذا العداءْ

فجيوشهم هم يحشدونْ

ويزمجرون

هم في الحقيقة أصدقاءْ

بل للمعادي أوفياءْ

هذا يطيل بقاءهم

وتراهمُ للشعب دوما يخدعون

ويزيد فيما بينهم

في كلّ يوم انقسام

هم يكذبون , ويمثّلون

قتلوا بنا آمالنا طال المنام

مابينهم زاد الخصام

نحروا بنا معنى الوئام

وكأنّهم هم مجرمون

أنظر لهم

بدل التوحّد في الخصومة يمعنون

حرّاسهم ملأوا البطاح كما يرون

وتنعّموا فيما جنوا

وشبابنا هم يحرسون

هم للأوامر طائعون

ومن المكارم يُحرمون

في بعض حين يظفرون

والشعب يخنع صاغرا

في عيشهم هم واهنون

بل صاغرون

أهل السيادة ينعمون

في سعيهم يتبجّحون

في ليلة أو سكرة أو رقصة

كم يدفعون؟

وخلافهم يبدوا لنا

أن لاتفاهم بل جنون

متآمرون

أمّا بقيّة أمّة

ذا عيشهم عيش المنون

خيراتنا يتقاسمون

وبما جنوا يتنعّمون

وبشعبهم كم يبطشون

مابينهم يتخاصمون

والله أعلم يكذبون

ويمثّلون

---------

اليأس داهمنا وكم

في اليأس قد مرّت سنون

عَربٌ تعيش بفرقة

وخصومة,ذا يقصدون

يا ليتهم يتوحّدون

الحرب بينهمُ سجالْ

والقتل في هذا المجال

والهمّ زاد كما الجبال

أنظر لهم يتناحرون

هذا خلاف مصطنعْ

والشعب في شَركٍ وقعْ

أنظر لهم يتحيّرون

ولحظّهم كم يندبون

فإلى متى تبقى الشعوبْ

بالذلّ فعلا يقبعون

--------

الجمع تحيا في العذابْ

والبعض ما فوق السحابْ

لنفاقهم صار اكتئآب

بل في الحياة يُمجّدون

الكلّ يدعو للصلاح

وإلى اتحاد في الصباح

يا قوم حيّ على الفلاح

وإلى زوال للحدودْ

في الاتحاد سيغلِبون

-------

ذكر الخلافة منكرُ

بل مجرمٌ من يذكرُ

وبروحه سيخاطرُ

فيها توحّد أمّةٍ

ومعزّة لو يؤمنون

عانوا هنا من يتّقون

وهناك قد ملأوا السجون

لاذنب إلاّ أنّهمْ

قالوا لنا لو تسمعون

فتأهبوا وتوحّدوا

كم بالتوّحد تُرهِبون

لاتُذعنوا لتفرّقٍ

واللهِ هم يتصنّعون

فتوّحدوا في أمّةٍ

دون اقتتال أو مجون

------

القدس تصرخ يا عربْ

ها بينكم كلّ الكُربْ

والأمن لا لم يستَتبْ

والحشد أمر مُسْتحب

فتقاربوا يكفي جنون

لاتأبهوا بعداوة وتفرّق

يا قومُ أنتم مسلمون

وبربّكم لموحّدون

يا قومُ يكفي مابنا

قد قيل أنتم نائمون؟

قوموا فحيّ على الجهاد

في طول أو عرض البلاد

إنّ ذا  رأي سداد

الظلم قد زاد اشتداد

والعار خيّم ثم زاد

لم تمتطوا ظهر الجياد

قد جاء عصر الإنقياد

والنصر ولّى , هل يُعاد؟

أم لم يحن يوم المعاد

مات الرشاد

فلتعلنوا يوم الحداد

ونداء قوم يؤمنون

فتوحّدوا قبل المنون

يا عربُ بل يا مسلمون

قبل المنون

فالقدس تصرخ عاليا

هل تسمعون؟ أم نائمون

بل ميتون

زاد الصراخ فهل تعون؟

أم أنّكم مستسلمون ؟

بل في الحياة لصاغرون

والأغلبيّة واهنون

يا مسلمون

 

*******

7/11/2013