لكِ الله يا سوريا

ماتم في الشهباء يفْجِع أمتي = وحصار حِمْصُ أزال عنّي بهجتي

والقصف قد أدّى لقتل طفولةٍ = ردَموا المساكن فوق من بالضيعة

قد دمّر الأحياء في طيرانه = قتَل الألوف مفاخرا بالسطوة

أبكي دماً ممّا اشاهد من أسىً = ومن المجازر في ربوع الغوطة

ها أحرقوا الأوطان ظلماً بيّناً = وتفاخروا بصنيعهم ببجاحة

من دون ذنبٍ يُقتلون وحالهم = لم يُذعنوا للظلم في ذي الحقبة

عاشوا بذلٍّ ثم سخطٍ ريثما = جأروا بصوت الحق يا للعزّة

نادوا المُغيث فلم يُغثْهم كائن = أين الاشاوس من أتى للنصرة؟

فوق القصير جرت مذابح اهلنا = بطشوا بشعب عيشه بوداعة

الشعب ذاق من الحصار مصائبا = وعلى الهويّة قُتّلوا ببشاعة

دول العروبة حالها عيش الردى = وكأنهم موتى بُعَيْدَ مذلّة

من يُنجد الأحرار من بطش العدا؟ = من يدعم الثوار ضدّ الآفة؟

والنازحون مشتّتون بحالة = تدمي القلوب,فأين أهل النخوة

عارٌ على دول العروبة صمتها = والقتل ماضٍ في ديار عروبتي

جيّش جيوشك يا مغيرة مُنجداً = فالشام ثكلى ,هل سمعتَ بصيحتي؟

كبّرْ على أقوامنا بعد الذي = سمع النداء ولم يهبّ لنجدتي

يا ربّ قد زاد البلاء بأرضنا = أنت النصير ومن يُفرّج كربتي

*******

23/12/2013