غزّه تلتهب
ليس عندي اليوم رغبه بالكتابه = وكأني عشتُ حالا من كآبه
هل لاحداثٍ (بغزّه) ردّ فعلٍ = جَعلتْ فوقي من الحزن سحابه
عَرَبٌ فيهم عتاةٌ دون بأس = جعلوا العُرْب ببأس كالذبابه
هم أسودٌ زمجروا لكنْ علينا = وعلى المحتل قوم ذو دُعابه
تركوا المحتل فينا مستبدا = أشغلونا بصراع وسبابه
أثخنونا بجراحات جسام = ويهود الأرض أمسوا ذا مهابه
دولٌ قد زادت العشرين عدّاً = دون وزن يا لحالٍ من غرابه
ألف مليون, وذا الأقصى ينادي = حرّقونا إنّهم قوم عصابه
واشتكينا لقوى البغي مرارا = دول الفيتو بنهج شَرْع غابه
لم تُعرْنا دول الكفر انتباها = يا إلهي لم نجدْ أيّ استجابه
إنّ (غزّه) في حصارٍ عربيّ = فمن الله سيلقون المثابه
يا لغزّه إنني منك خجولٌ = هل سأرثي أمّة تهوى الربابه
دول العرب بحال ذات ذلّ = وخنوع, ليس في العرب قرابه
هاهو السيسي واسرائيل صفٌ =بعناق واتفاق كالصحابه
نسّقوا تدمير غزّه بلقاء = حسبوا مع مصر غزوا ذا إصابه
واستغلوا كلّ ما يجري بعُرْبٍ =فبلاد الشام امست كالخرابه
ثم في بغداد قتل وانقسام = واحتراب , فَقدَ الكلّ صوابه
وكذا مصر انقلاب فيه بلوى = أضعف الإسلام واستعدى إيابه
في بلاد العرب آلاف البلايا = وفساد نتلظى من عذابه
تركوا غزّة في وجه عدوٍ = في ظروف قد تؤدي لاغتصابه
ما لغزّه وحدها ضد عدوّ = بلع الجولان مع سينا و(طابه)
وكذا القدس ويافا وبلادي = وتمادى باحتلالات معابه
أهل غزّه ذو حماس واندفاع = وبطولات وبأسٍ وصلابه
فاجأوا الأعداء قصفٌ طال عكا = ثمّ للقدس صواريخ إصابه
رغم ضيق الحال كانوا مثلا = فقوى القسّام عنّا بالإنابه
يا إلهي أنت للجمع نصير = وافتح اللهم للإسلام بابه
*********
8/7/2014