جند الله في غزّه
ستبقى غزّة الشهداء رمزاً = إلى الأحرار في هذا الزمان
ونوراً يستضاء به مراراً = ينير الدرب للقاصي وداني
وذا فرعون مصر بدا عميلا = نصيرا لليهود بذي المكان
وعرْبٌ مثله سلكوا طريقا = وعادوا غزّة, يا للهوانِ
فوا أسفي على عُرْب أراهم = بصفّ للخيانة بارتهانِ
مع الأعداء قد وقفوا جهارا = لقتل الأهل من قصفِ الجبان
فلا دينٌ ولا خُلق تبدّى = وأتْبِعَ بالتآمر ذاك ثاني
فكم قتلوا نساءً في بيوتٍ = وثنّوا بالمعاق بلا حنان
فذا خزيٌ وذا عارٌ لعرْبٍ = وقد شهدوا على هدم المباني
وقتلٍ للأهالي دون ذنبٍ = على الإجرام مع قتل الأماني
يهودٌ مارسوا قصفاً وقتلا = وبالفسفور قصفٌ بالعيان
وكم طفلٍ تقطّع كالشظايا = وكم شيخ وكم كهلٍ يعاني
وكم أبطال غزّة قد أجادوا = وكان جهادهم ذا عنفوان
فصاح عدوّهم من هول ضربٍ = ولاذوا بالفرار من الطعان
رفعتم رأس أمتنا بحقٍ = فجند الله أنتم بالبيان
جنود الحق أبليتم بلاءً = له العظماء خرّوا باحتقان
ولولا العُرْب خانوكم لعدتم = إلى القدس الشريف بلا تواني
وحرّرتم ديارا حول يافا = وحيفا والجليل وعسقلاني
*********
22/7/2014