في وداع الشهداء
يا غائبين عن الذرى هل تدركون مواجعي؟
لرحيلكم وفراقكم إنّي ذرفت مدامعي
بخضمّ حربٍ واقتتالٍ أو بفقصف مدافع
ظُلماً غدوتم لاتكافؤ ذاك زاد توجّعي
في الشام في بغداد وانظر في جميع مرابعي
يا أمتي ذي حالنا , فإلى التوحّد إرجعي
ضاعت كرامتنا وحال البؤس تكْسر أضلعي
ولذا اليهود تغطرسوا وديارنا كالمرتع
وانظرْ لغزّة يا أخي في حال فقر مدقع
في غزّة الأبطال جرح بل جراح فاسمعي
صمَدتْ أمام عدوّها رغم الحصار الموجع
أبطالها بصدورهم وقفوا كسدٍ مانع
رغم الحصار ورغم غدر ثابت في المرجع
قد حطّموا أسطورة الجيش المعادي المدّعي
يا غائبين سموتمُ بعد السماء السابع
سأظلّ أذكر أنّكم خير الخيار الرائع
رحمات ربي في العلا هي للشهيد الطائع
أرواحكم هي لعنة للخائنين بمجمعِ
ولكم جنان الخلد من ربّ عليم سامع
*******
24/7/2014