عذرا صلاح الدين
ها هم بنو صهيون سادوا أرضنا
داسوا الأنوف كما استباحوا عِرضنا
والقدس تبكي أسرها ومآلها
وقبابها في حيرة من أمرنا
يافا تنوح من احتلال قابع
فوق الربى,أوَ تستجير بغيرنا؟
والذلّ مرّغ هامنا وأنوفنا
والضعف أمسى بالمهانة مُقرنا
فإلى متى تبقى المذلة ديدنا
وأخالهم قصموا بذلك ظهرنا
كنا الأعزّةَ في زمان مدّنا
بصلاح دين كان بهجةَ عصرنا
قاد الجيوش بهمّة وعزيمة
فتحرّر الأقصى وهلهل فجرنا
عذرا صلاح الدين فرّطنا بما
حرّرتَه , واليوم تاه مسارنا
القدس ضاعت وانتحبنا فقدها
والكثر لا يدرون , كنه قرارنا
عذرا صلاح الدين فانظر حالَنا
ذلّ وضعف واصطدام كبارنا
ذي ريحنا ذهبت , تشتّت شملنا
فاجمع صلاح الدين من أمّارنا
الصادقين المؤمنين بربّهم
الأوفياء الواثقين بنصرنا
القدس والأقصى ويافا والنقب
مأسورة, أم تشتكي من أسرنا
نادت بلاد العُرْب لكن لم تُجَبْ
ولذا بدتْ في حيرة من أمرنا
دول ومليار بدا تعدادها
سَخر اليهود كما يُرى من كُثرنا
عُدْ يا صلاح الدين كم نشتاقكم
للقدس والأقصى فخذ اعمارنا
لا طعم للدنيا ولا عيش هني
إنْ لم نعد للقدس, ما أعذارنا؟
يا ربّ هذي أمتي منكوبة
زاد الفساد وكبّلوا أحرارنا
وحّد إلهي شملنا قد راعني
هذا التشرذم وانبطاح ديارنا
*********
23/4/2015