لا تبكِ يا وطني
لا تبكِ يا وطني,فذاك مصيرُ
إنّا أمِلْنا أن يُرى تطهيرُ
للفاسدين ومن يُناصر فعلهم
أو من عتى ومرامه التدمير
ما تمّ في الدوّار كانت نزهةًً
واليوم تشكيلٌ به تغريرُ
تشكيلة صدمت قلوبا حرّةً
أمِلَت بها أنْ يُلمس التغييرُ
الحال سوءٌ ثم أمستْ أسواًْ
نفس الوجوه وما بدا تكريرُ
وبدا لنا أنّ الفسادَ لدائمٌ
ومؤطّرٌ فابن الوزير وزيرُ
تشكيلةٌ حرقتْ مشاعرَ أمّةٍ
والخير إنْ ذُكِرتْ تراهُ يطيرُ
بعض النساء بها يُثرن تساؤلاً
ولما بهنّ فمن ينام قريرُ
خَجلٌ أنا والشرّ باقٍ دائمٌ
ممّا أرى ولبؤسنا إنّي أشيرُ
عيب على بلد ٍ يظمّ أشاوساً
بلد الصحابة نابها تعهير
أيقنتُ أنّ الفاسدين مكانهم
فوق الثريّا والفقير فقيرُ
منْ يُعلم (الرابعْ) بأنّ شقاءنا
متغلغلٌ باقٍ وليس له نظير
لا تخبروا الأحرار عن آلامنا
عُدنا كما كنّا قُبَيْل نفيرُ
يا ربّ قد زاد البُغاة تسلّطاً
وتغوّلا,أنت الإله نصيرُ
قد ضاعت الآمال حتى خِلْتنا
قوماً مُواتاً والحقير كبيرُ
من ينشد التغيير يلقى صدمةً
يبقى بفقرٍ والمآل حصير
الشعب ملّ وضجّ ممّا نابَه
نفس الوجوه ,وما بها تغييرُ
يا ربّ فاشهد إنّني متألمٌ
مرضٌ عِضالٌ فالفساد كبيرُ
والسارقون تحصّنوا وتمترسوا
لهم الريادةُ والقيادة والمصيرُ
الإبن وابن الإبن ثم جدودهم
يتوارثون حقائباً تدويرُ
لاتبك ياوطني بلاؤك مزمنٌ
مضت العقود وبالبلاء خبيرُ
لا تبتئس هذا زمانٌ غادرٌ
فيه الشقاء يلفّنا,أينَ الضميرُ؟
إنّ الوراثة سمّمت أجواءنا
طَفَح الفساد وما لذا تبرير
لا تبك يا وطني رجالُك قد وَعَوا
هم كالأسود غدوا وبان زئير
لن يُغمضوا العينين عن فحش سرى
ومفاسدٍ إنّي لها لمُشيرُ
الشعب لن يرضى فسادا قائماً
ومُسَيطرا,ولذا أعيقَ مسيرُ
هذا زمانٌ بالمآسي يمتلي
نمشي بلا هدفٍ ولا تنويرُ
إنّ الأسود تكبّلت بعرينها
يا ويلتا قاد الأباةَ غريرُ
إنّي أرى فكرَ الشيوعي قادما
وفحيحَه أشتمّ وهو خطير
وتلاه ماسوني بثوب حاقدٍ
كي يُفسدَ الأجواء, ذاك نكيرُ
وستكشف الأيام نهجَ مسارهم
وضلالةًًً فيها بلاءٌ قمطريرُ
لادينَ لا تقوى نرى في القادم
إلاّ الغِناءَ وما عنى التزمير
وانظر إلى أهل الشريعة فُُضّلوا
أعدادهم كَثروا وذا تزويرُ
يا ربّ إنّ مصابَنا جللٌ يُرى
فامحق قوىً قد شابها تكفير
* * *
14/6/2018