آهٍ يا قدس
إنّ الدماءَ التي تجري تؤرّقنا
بل تجعلُ الحُزنَ للأعياد يسْبِقُنا
أمّا الفسادُ فبالويلات كبّلنا
كي يصبِحَ الوغدُ حامينا ويسْرِقُنا
لا عيدُ والقدسُ في أسْرٍ وفي ألَمٍ
والعُرْبُ لاهُونَ, والفوضى تُفرّقنا
يا قدس عُذْراً أرى أقوامنا ناموا
والعار كلّلنا,لا بل يلاحقنا
يُرضيك يا عيد آلامٌ تُسرْبلنا
زاد العذاب وجُرْح القدس يُقْلِقنا
قل للوُلاة بأنّ القدسَ تنتحبُ
أمستْ تُعاني وحال الأقصى تَحرِقنا
ساد اليهود فلا عيدٌ بديرتنا
للهِ نشكو,فإنّ القهرَ يُرهِقُنا
العِزَّ والبأسَ والإيمانَ ودّعْنا
والفقرُ والجهلُ والإلحادُ مزّقنا
القدسُ يا عيدُ نادتْ أمّتي وبكتْ
نبكي عليها,فمن يا قومُ صدّقنا
كلّ السيوف بأغْمادٍ مُحنّطةٍ
إلاّ على عَرَبٍ, في الحال تصعقنا
لا عيدُ مع ضعفٍ ولا أَنَفٌ يُخامرنا
والعيشُ في ضنَكٍ والذلّ أرّقنا
يا عيد إنّا بأحوالٍ مُشتّةٍ
لا نعرفُ السعدَ,لا الإذلال فارقنا
حتّى الضلالةَ حلّتْ في مرابعنا
بعد الضلال, أهل يا ربّ تُعْتِقُنا؟
لا عيدُ يا قومُ والأوباش في ألَقٍ
إنّ المخازيْ بَدتْ تغزو مرافِقَنا
عرّجْ على نفَرٍ ماتوا بعزّتهم
أمثال خالد,ما الأفراح تعْشَقُنا
عُدْ حيثُ كنتَ ولا تأتي لنا أبداً
إلاّ بيومٍ به نصرٌ يُرافقنا
يوم استعادة أرض القدس,ذا فَرَحٌ
عيدٌ كبيرٌ, له المولى يوفّقنا
_ _ _
26/12/2018