يا ربّ زلزل من طغى
ما للفسادِ طغى وأمسى السيّدا !
وتغوّل الإفساد ثم تمرّدا
فالمفسِدون تعاضدوا معَ بعضهم
وغَدَوا مع الحيتان صفّاً واحِدا
والشعب عانى من تسلّط زمرةٍ
لهم الحصانة في الحمى طول المدى
ونمتْ قوى الإفساد دون رقابةٍ
يتنعّمون , وحالنا حال الردى
إنّا نرى أنّ الفسادَ مورّثٌ
ومحصّنٌ, وله الحماةُ كما بدا
والشعبُ أنّ من الغلاء وأهلهِ
وجحافل الحيتان همْ أمسوا العِدا
قد أعجزَ الإفساد أيّ حكومةٍ
رَفَعتْ شِعارا أنْ تصُدّ من اعتدى
ما زالت الأجيال ترقب مُنْقذاً
بصرامةً ليكُفّ مطلوق اليدا
يا ربّ إنّا نستجيرُ فأكْفنا
بات الأمين بذي الديار مُقيّدا
والفاسدون المفسدون تألّقوا
عادوا المُطيعَ لربّنا والسجّدا
نهبوا البلاد, قد استقرّت حالهم
فوق السحاب وفوق قطرات الندى
يا ربّ زلزلْ كلّ باغٍ سارقٍ
مع من تغوّل في البلاد وأفسدا
_ _ _
25 / 3 / 2017