https://www.shafiqrababah.com/poems/mawaeel/others/961-2018-09-09-18-17-16.html
تباً لمن فسدوا
نخَرَ الفسادُ عظامَنا يا أخوتي
وعلى الرّقاب بدا كسيفٍ مُصْلتِ
ملكوا زمام الأمر ثمّ استكبروا
ولهم تؤولُ منافعٌ وبسرعة
جُلّ المناحي بالمفاسد تُبْتلى
والناس تغلي,همْ بأسوأ حالة
يا ربّ إنّ المفسدين تحكّموا
بمصيرنا, ولقد خَلوا بالساحة
يا ويح من فسدوا وخانوا عهدهم
يا ويح من وَثِقوا بتلك الطُغمة
في كلّ يومٍ فاسدٌ ورويبضٌ
مضت العقود وهم بحال الرفعة
قد أعجزوا الحُكّام,ذاك محيّرٌ
واستفردوا بالشعب يا للخسّة
تباً لمن فسدوا وعاثوا بالحمى
نشروا الرذائل دون أيّة رجْعَةِ
ولذا غدونا المفلسين بأرضنا
زاد الأنين لفاقة ومجاعة
الناسُ حيرى ضائجون لما بهم
والفحشُ زادَ وللضلالة أنّةِ
ما عاد عدلٌ في البريّة يُرتجى
والسعْدُ ولّى بعد فقْد العزّةِ
والبعضُ طبّعَ مع يهودَ وفاخروا
والذلُّ سرْبَلَهُم,لعيشِ مذلّةِ
فإلى متى يبقى الفَسادُ مسيطراً
فشخوصه سادوا,وهمْ بالقمّة
يا ربّ دمّرْ من طَغوا ببلادنا
زُمَرَ الفساد ومن عَتَوا بالساحة
أنتَ القديرُ ولا ملاذَ لغيركم
وكذا العليمُ بما بنا من حُرْقَةِ
_ _ _
10 / 9 / 2018