https://www.shafiqrababah.com/poems/social/68-2016-01-13-09-09-32.html
رمضان أقبل باكيا
(1)
رمضان أقبل ياأحبّة فادركوا = فحوى المعاني, والفضائل تكْثرُ
شهرٌ إذا ماحلّ في الدنيا بدت = ذات امتنان, بالعبادة تُغمَر
شاع الفساد وعمّ فحشٌ ساءنا = والناس تاهوا, كالعصاة تُثرثر
ولكمْ أُصيب الناس في أخلاقم = وبدينهم, إنّ الرذيلة تكبُرُ
حتى الشذوذ غدا له متنفّساً = مابيننا, وكذا الطغاة استكبروا
والفقر زاد , كما الزنا متغلغلٌ = يا للرعية ,بالرذائل تُمطَرُ !
رمضان أقبل وهو يرثي حالنا = يبكي دماً, وجموعنا تتذّمرُ
رمضان أقبل والفواحش كثرةٌ = والبغي زاد , فكيف لانتضوّر؟
رمضان أقبل والعروبة تشتكي = ظَلم الولاة , على الشعوب تآمروا
يا ويحهم, كم قتّلوا,كم أعْدَموا = كم حرّقوا من شعبهم ,كم دمّروا
رمضان أقبل والدماء غزيرة = بالأمس كانت سيل نهرٍ فانظروا
رمضان أقبل, هل سندرك أنّه = شهر المودّة, رحمةٌ تتقاطر
فيه الأوائل رحمة تأتي لنا = وبوسْطه غفران ذنب, فابشروا
عِتْقٌ بآخره , يُصيبُ من اهتدى= من صامه, من قامه,وتسحّروا
يا ليلة القدر الحزينة كم طغى = نَفَرٌ أُضلّوا, سُوّدوا وتآمروا
كي يقتلون شعوبهم بمكيدة = بتصارع , والبلطجيّة تََنْفَُرُ
رمضان أقبل,فانهضوا وتطوّعوا= لمكارم الأخلاق, ثمّ استكثروا
رمضان أقبل باكيا محزونا = ردّوا ابتسامته, فقد يتفاخر
اللّه ربي, نستجير برحمةٍ = وبنور عرشك , علّنا نتدبّر
معنى الصيام وكنه شهر مُفرِحٍ = قد حلّ فينا, ياإلهي نُنصَرُ
(2)
أنظر لأهل الشام ساءت حالهم = فرّجْ عليهم كربهم , وليُنْصروا
البطش والتنكيل زاد عذابهم = واللاجئون تكاثروا (وتمرمروا)
قصفٌ وتعذيبٌ وثمّ مجازرٌ = في كلّ يوم, فالطغاة تُسيْطِر
رمضان أقبل والعُصاةُ تمرّدوا = أرسل جنودك علّنا نتحرّرُ
ها هم عبادك يُقتلون كما ترى = يا ناصر المظلوم , نصرك يؤثَرُ
يا ربّنا , لا يُسْتجار بغيركم = أنت النصير , وخير من يتدبّرُ
ارحم ضعاف الشام , قالوا ربّنا = زلزلْ طغاة في دمشق تجبّروا
وانصر عبادك في حياة سادها = ظلمٌ فضيعٌ, واغتصاب أكثر
لتسود في شهر الصيام عدالة = ثم انتصار الحق , أنت الأكبر
ويكون هذا العام عام مسرّة = ومحبّةٍ, ويزول من يتكبّرُ
**********
القسم الأول في 1/رمضان/1432 هجري
القسم الثاني يوم 1 /رمضان/ 1433 هجري