داء الفلنتاين
لم نخجلْ من وردٍ أحمرْ = في ذكرى قسٍّ يوناني
عَجباً! `ذا كيف نُقلّده = نتناقله في الأزمان
ونقلّد أفعالاً نُكْرى = ونسايرُ فعلا كاهاني
يا عُرْبُ ألا يكفي ذُلٌّ = فالقتلُ بكلّ البلدانِ
الوردُ الأحمرُ يلعَنُنا = إنْ غذّى دربَ الشيطانِ
قد تاه شبابٌ من عَرَبٍ = ونَسوا آيات القرآن
وتناسوا نهجَ محمّدنا = مع تقتيلٍ في الأوطان
عيدٌ مخزٍ يغزو أُمَمَاً = وفلنتاني بالسرياني
ما عيدُ الحبّ سوى بِدعٌ = ذا مرفوضٌ في الأديان
يكفي ما فينا من خَوَرٍ = ولذا لا تلهوا إخواني
يا جيل اليوم كفى لهواً = أيعيدُ القدسَ فلنتاني؟
في سوريّا جرْحٌ دامٍ = وسَطَ ديالا بؤسٌ ثاني
في إدلبَ تشريدٌ مُضني = وعذاباتٍ مع حرمان
الحشدُ يُقتّل إخواناً = والداءُ أتى من طهران
بَنْغازي فيها آلامٌ = وبتعزٍ قصفٌ شيطاني
قصفٌ قد قتّّل أطفالاً = ونساءً, ذلك أبكاني
يا فسقٌ في عيد الحبّ = يا فحشٌ حاق بمُرْدان
أكذوبةُ عيدُ الحبّ أتتْ = لتُدغدغَ جيلاً أضناني
هذا ما كان بإسلامٍ = داءٌ في ثوبٍ عريانٍ
الروس تُدمّر بلداناً = قد باركها ذا النصراني
بابا روسيّا باركها = في جيشٍ أحمرَ عدواني
حلبٌ قاستْ وتلتْ إدلبْ = مع تدميرٍ في البنيانِ
لا عيدٌ للأحباب هنا = لا أزهارٌ في البستانِ
عاد الإيمان لأجيالٍ = وبجيل التقوى برهاني
******
وفنادق سُمّارٍ فَتَحتْ = أبوابَ الشرّ لفتيانِ
يُمضونَ سويعاتٍ بفجورٍٍ = وبرقصاتٍ مع ألحانِ
ولقاءاتٍ فيها شَبَهٌ = وكأنّا معْ (قَلَقٍ) ثاني
ونرى تحظيرات تجري = ويروّجها أمريكاني
أبواق فسادٍ تُمْطرُنا = بسمومٍ في ثوب حاني
ما ذنبُ الورد ندنّسه = ونسيء لعِفّة ألوان
فلنحذرْ ممّا يغزونا = من منحَرفٍ أو سكْران
ردّوا ما يأتي من غربٍ = أو من شرق أو فَلْتان
إسلامٌ حاربَه مكْرٌ = أو مكرونٌ في البلدان
ماذا سنقول لخالقنا = ومحمّدُ أرسى بنياني
هل دين الله يُقرُّ بهِ = أو صاحبُ خُلْقٍ إنساني؟
يكفي ولْنصحو كي نُنهي = ما يجري يوم فلنتاني
هل ننسى زلزال الأمس ؟ = من تُرْكيّا وللبنان
آلافٌ ماتوا أو جُرِحوا = وبسوريّا جُرْحٌ ثاني
عِبَرٌ ودروسٌ لاتُنسى = ولننظر تحت الجدران
أطفالٌ وشيوخٌ ونساءٌ = وشبابٌ فُقِدوا بثوان
أعيادٌ ملهاةٌ وضلالٌ = في جُملتها كالطُغيان
كونوا في العيش أحبّاءً = أخوانا في عيشٍ هاني
وبلا أسطورة ملهاةٌ = وخرافاتٍ في البلدان
يا ربّ عليك بمن فَسدوا =أو منْ عَاثوا في الأوطان
لتُظلّلنا نفْحةُ تقوى == ونعزّزُ رايةَ إيمانِ
* * *
14/2/2016