https://www.shafiqrababah.com/poems/watan/1014-2021-08-30-15-33-45.html
لكِ الله يا درعا
درعا تُعاني من مَرارِ حصارِ= والقتلُ والتدميرُ فيها جاري
روسٌ وإيرانٌ وأحزابٌ أتتْ = من كلّ حدبٍ والمُصاب جِِواري
تلكَ الحشودُ تدافعتْ وتعزّزتْ = كي تضرب الأشرار بالثوارِ
لا ماءُ لا إطعامُ موفورٌ لها = وتكالبتْ أممٌ من الأمصار
حتّى من الأفغان جيءَ بجحفلٍ = والأرزُ جُنّ وساءَ للأخيارِ
غَدروا بدرعا ثمّ روسٌ شجّعوا = تقتيلهم لتقلّب الأدوار
لم ندرِ عن درعا وما يجري بها = رُغم الكلام بنشرة الأخبار
أنظر لنا وكأنّ شيئاً لم يكن = والقصفُ والتنكيلُ بالأسحار
ماتَ الضمير بأمّتي أنظر لها = لم يعْنِها الترحيلُ بالإجبار
لمعاشرالسكانِ في درعا البلد = ليرحّلون لإدلبٍ وبراري
ويحلّ أحزابٌ وشعبٌ غيرُهم = من شيعةٍ أغرابُ للإضْرار
درعا تمزّقها المدافع فانظروا = والدرعُ والطيرانُ منه دماري
درعا لك اللهُ النصيرُ فإنّني = في العيش أبدو ميّتا بِخَياري
أنا ميّتٌٌ شأني كشأن عروبةٍ = قد قُزّمتْ وأنينُها في الدارِ
القدس والأقصى وما يجري بها = ما وحّدتْ شملا ولا انذاري
أنظر الى التطبيع أمسى منهجاً = يتسارعون إليه في إصرار
درعا لكِ اللهُ القديرُ فعُرْبُنا = وَهَنوا وهذي بعضُ من أعذاري
ستظلّ درعا رُغم ما يجري بها = من مظْلُماتٍ شُعلةً من نارِ
فعلى الهويّة يُقتلون شبابُها = درعا تموتُ وتلكَ وصمةُ عارِ
يا ربّ هذي حالُهم فارفقْ بِهِمْ = والطفْ بدرعا من قوى الإكبارِ
_ _ _
30/8/2021