ألم الجراح
غنيّتُ لأحرار العربِ = والجرحى كثْرٌ في وطني
وبمصر نظمتُ وأمصارٍ = وبمن قتلوا أو في السجن
ونظمت بظلم وافاني = وبمن فسدوا وبذي عفن
من يكتب مثلي عن ألَمٍ= هذا شعري دوما علني
في كل مجال ألحظه = في سوريّا أو في اليمن
في مصر وتونس أحداث = أينا تُمسي يا ذا الفِطَنِ
فبدرعا تدميرٌ وأسىً = والقامشلي هزّت بدني
والثورة ذاقت من غدرٍ = وعراقٌ مغمورٌ بالفتنِ
وحصارك غزّة فاجعة = ومصابُ الأقصى أحزنني
وبيافا شعري محزون = وبمن ذاقوا بعض المِحنِ
وسقوط القدس بها عِبرٌ = بل أكبر عار في الزمن
أنظرْ كمْ في الصومال أسىً = هوَ داءٌ يسري في البَدَنِ
من قتْلٍ طالَ جماعات = لم يُسْتثني حتى المَدَني
وبدا ما يجري يؤلمني = لدمارٍ في كلّ المُدُنِ
بالأمس تَكسّر أصحابٌ = راموا عدلا زادوا شَجني
هل يدري وصفي التل بهم = دوّارك أمسى للطَعِن
من جاءوا نادوا يا وصفي = أفسادٌ حتى في العَلن؟
نادوا إصلاحا فِعْليّا = رغبوا عِزّا في ذا الوطن
وأنا أدعو يكفي قتْلا = زادوا مَنْ هُمْ وَسَط الكَفن؟
الطير يغنّي مسروراً = ببلاد الغير على فنن
والقرد يعامل في لُطْفٍ = والكلب بأسلوبٍ حَسَنِ
وبلادي تشهد تدميراً = ورحيلا عنّا في السفنِ !
عَرَبٌ وقتالٌ مُسْشرٍ = والذلُّ غشانا من وَهن
يكفيكم يا قومي بؤساً = وقتالا يبدو كالمهن
فجراح الشعب مؤرقّة = فمتى نصحو يا للغُبُن
******
14/4/2013