حديث الغروب . هل هذا هو المطلوب ؟ أم غير المرغوب ؟
ألا ترى يا سيدي ان الفساد سرطان يتخندق في ضمائر الكثرين من العباد
ويسري في دماء نفر من المسؤولين الذين أتى بهم المفسدون وأصبحوا هُم الأسياد
ليصبح الفساد شوكة لم يتمكن من اقتلاعها عتاة الزمان ! ولا الأجواد !ولا أهل الرأي السداد.
وأصبح موّال الفساد وحيثيّاته نغمة وأنشودة نسمعها مجبولة مع أعذب الألحان والمواد.
لكنه شيء جميل أن نسمع من يحلم او ينادي او ينوي او يفكر باجتثاث الفساد ,
وكأنه سبيل الرشاد , وبأهله يُشاد , وأنه هو المراد ,
فأمسى منتشراً في طول وعرض البلاد , وليس له من راد .
فأصبحنا نمر في اوقات حالكة وأيام عبوس وسنوات عجاف شداد
فهل المسلوب يُعاد ؟ اوهل من وقفة صلبة بوجهه باحتداد ؟
نسأل الله العلي القدير نصرة المظلوم في الدنيا ويوم المعاد,
وأن يهدينا سبل الرشاد والمودة والوداد
إنه العزيز الحكيم القادر الجبّار رب العباد
والسلام
-------------
