عذرا عذرا لا، يا وطني
أحببتكَ حبَّ المتجّني
سامحْ واغفرْ سوءَ الظنّ
ذي دقاتِ القلب وفيّــه
***************
أنا لم أرضع إلا حُــبّكْ
لم أتطلـــّع إلاّ صوبَكْ
أحلى طعمِ الدُّنيا قُربــكْ
يا من تسكنُ في جفنيّه
***************
شرياني ينبضُ يا وطني
عافــاك اللهُ من المِحن
وليرعَ حِمـــاك من الفتن
وذراك على الأعداء عصيّه
***************
الدهـــر صباحٌ و مساءُ
وبه مـــدحٌ وهــجاءُ
صدقٌ، مكـــرٌ، ودٌ، داءُ
إلاّ عيــــن العشق نديّه
أحداثُ اليوم تمــزّقني
تؤلمني وطني، تعجبني
ما عدتَ كلحنٍ يطربني
يا من كنتَ السيمفونيّه
***************
شجرُ الأرز تبدّل شـوكا
صار الصِّدْقُ بأرضكَ إفْكا
صوتُ الحقِِّ تبدىّ شِرْكا
وتغشتنا المحسوبيّهْ
***************
لغةُ الضاد بدتْ لي جوفا
قد لا أعرف فيها صرفا
فُرضتْ لغةُ العلم الأوفى
واستمتعنا بالعُجْميّه
***************
تاريخُك وطني كالطلسم
بلغاتٍ دُرّس لـم يُفهم
هل ترضى جيلك كالأبكم ؟
أم ذاك لضعف العربيّه؟
***************
بعض معاني العيب تداعت
دربُ الشرّ بأرضك شاعت
خيرُ دروس الماضي ضاعت
إلاّ درسَ القبليّـــه
***************
حراً صارت أحوالي
أمّي عزفت موالي
أختي لبست بنطالي
وأبي عَشِق الربعيّه
***************
مات الرمح وعزّى سيفي
وسرى فينــا داءُ الزَّيف
وتناسى العُرْبُ كرمَ الضيف
وتشدّقنا بالــمـــدنيّه
***************
كم نفسي للمجد اشتاقتْ
وديارُ الأهل علينا ضاقتْ
ورحابُ الغرْب لنا راقتْ
وتخَاذلْنا في الأممية
***************
قد صار نتاجُك لا يكفي
أمسى خلّي يبغي حتفي
وأخي أمسى كالمتشفّي
ويحاورني بالقوميّه
***************
قد كان الأهل حماةَ الثغرِ
وغدا الزهــد سبيل النصرِ
والغدرُ يزيد بلا عذر
وتسلّحنا بالتبعيّه
***************
خبرني ما طعمُ الوجد؟
أوجز لي أسباب الحقد
فمتى نصحو, قم للمجد
لنُزيح غبار الرجعيّه
***************
غرناطةُ مثلُكَ قد غُزيتْ
"غَرينادا" بالأمس ابتليتْ
وحقوق الأهل قد اخترقت
علناً باسْم الانسانية
***************
رقصُ الديسكو حتى الفجر
ننسى معنى الحبِّ العذري
ورغبنا عنه بشعر مزري
ثمّ نُتـــاجر بالوطنية
***************
أنت الماضي أحلى ذكرى
فيك الآيات غدت كبرى
قسما فأنا بكم الأدرى
مسرى، مهوى البشريّهْ
***************
قد صرتُ طريدا لا أهدأْ
وتزعزع في قومي المبدأْ
وتراجعــنا, فمتى نبدأْ ؟
أين دعاة القوميَّه؟
***************
كنّا أسعدْ كنّا أحمد
واليوم كلانا مستوردْ
"زوزو" , "فيفي" وجه أمردْ
شَبَهٌ حتى الصَّدريّه
***************
نأتي طوعي حتى نسكر
قد نشرب وسكي و "هننغرْ"
نُمضيعمراً سكرى نَسهرْ
و لنلحق ركب "الهبيّه"
***************
كنّا قبلُ الشعبَ الأمثلْ
أجيالٌ صارتْ تُستبدلْ
وسماتك ما عادت تُقبلْ
وأصالتنا هي منسيّه
***************
الحرّ تشرّدَ في وطني
ويسابق زحفا للمدن
ويسِفُُّ ترابا من وَهن
ليضاهي أُممَاً غربيّه
***************
أأجاري دوما من يغضبْ؟
وأداري حينا من يعتبْ!
ما يجري بحرٌ لا ينضبْ
ماذا تعني المحسوبيّه؟
***************
قد صار الأهل ألِداءَ
أمسوا في البارد أعداءَ
وغدت أرضي بيداءَ
لصراعات فئويَّه
***************
عفوا قد كنا أحبابا
واليوم غدونا أغرابا
في البيت الواحد أعراب
نتقاتل باسم الحريه
***************
ما في الدنيا أرض مثلكْ
رُسُلُ الباري هم من نَسلكْ
أهل التقوى دوما أهلُكْ
هم فرسانُ العربيّه
***************
سأقول لمن يأتي بعدي
وطني يا رمزا للمجد
وبكم تبدو سُبُلُ السعد
بلْ جنّة خُلدٍ مرضيّه
***************
لا ارضٌ غيرُكِ تعجبني
لا وطنٌ مثلُك يفتنُني
وسأنسج من ودي كفني
وأظّل عَشيق الكوفيّه
***************
لن أقبل دونك أوطانا
وسأنفضُ عنك الأحزانا
سأحقّر دوما من خانا
ولتسطعْ شمسُ الحريه
***************
الردود
د.حواء البدي
إنسان بلا وطن ليس إنسان
يظل الوطن هو الحضن الدافيء
الذي يستحق كل قصائد العشق
دون غيره
وأنت هنا
عرفت كيف تغازل الوطن بلغة شهية جدا
الدكتور شفيق ربابعة
الأخت الكريمه الدكتورة الشاعرة حواء البدي
ما أن تبدّى لناظريك يابنة البدي أسم الوطن حتى سارعت
للنزول بساحته , والحلول بضيافته. فأنت إبنة ليبيا القلب,
واستهواك شعر هواجس للقلب وهو الوطن.
لذا , كان لك السبق , وأنت تحملين إسم حواء ,
أم بني البشر مما يزيدك فخرا. والوطن و أي
وطن عربي وإسلامي ماغاب عني ولن يغيب ,
ماكان منها معافى صحيحا أومكلوما جريحا.
كل وطن عربي أو اسلامي يعيش معي كلَّ لحظات عمري,
أغازله كما صوّرتِ , وأذود عنه وكأنه المعشوق
المدلّل.لقد تأخرتُ بالرد على من كانت الزائر الأول,
لأزداد استمتاعا بجميل العبارة وحسن
الرد .أقدِّر لك المرور وأتمنى لك السعادة والسرور .
خالص المودة والتقدير عزيزتي.
د.حواء البدي
د.شفيق ربابعة
لا أنكر أنني متفاجئة من نبضك الجميل
سحر بيان نادر وحرير
كتبت تحية لي خاصة بي
زركشتها بعنقود من الحرف المضيء
كم أنا هائمة في هذا الحرف
عاشقة لهذا النبض
ولهانة بهكذا إحساس
صادق حساس
نبيل في كل حين
أخي شفيق
هل تعطيني الإذن لأضعها في مدونتي
حصاني الأخير
كتحية أخوية صادقة
مع جزيل شكري وإمتناني
لأنك جعلت يومي مختلف مختلف كثيرا جدا
الدكتور شفيق ربابعة
الأخت الالشاعره الدكتورة حواء البدي
لإسمك أكثر من معنى وأكثر من دلالة.ولا أريد أن أكرر
شيئا من تعليقي السابق على سبقك لتكوني أول
من تطأ قدماها ذلك الوطن الذي يجمعنا من الشعراء
والأدباء في هذا الملتقى العامر الزاهر بالعنفوان.
الوطن الذي همّنا أن يكون عفيِّا متعافيا وعصيا
على مكر الأعداء وغدرهم, معصوما عن مايراد له من
أمّم الشر والعدوان.فكلمة الوطن لها قدسيتها,
فانجذبت نحوها , كي تستطلعي همّه وهمومه.وانظري
من جاء بعدك لاهثا يسرع الخطى,
ليطوف أرجاء الوطن الجميل المعذّب , ينؤ بحمل ثقيل
أيضا كحملنا وهو مدير عام الملتقى.
زيارتكما لم تكن صدفه,وليست هي توارد أفكار
ولا وظيفة إدارية.إنما هي قدسية الوطن ومكانته في
النفوس. لا أريد أن أطيل, ولكن لك كل الذي تريدين, وبه
شرف عظيم لي, وقد أروم ذلك راغبا ’ لتكون في حصانك
الأخير وفي الأول إن أردت , فدلالات اسمك واهتماماتك
وأصالتك عندي في القمة
.شاكرا المرور وصدق المشاعر. خالص المودة والتقدير.
د.حواء البدي
أخي د.شفيق
أعشق وطني ليبيا كثيرا
وأعشق وطني العربي أكثر
لهذا يسحرني النبض
عندما يكون للوطن والأم
ونحن في عصر باع فيه الجميع
كل شيء حتى الوطن
أخي لقد كللتني بأكليل حرف
سيظل ينبض حتى عندما تنطفيء
نبضات قلبي
حواء أسمي الحقيقي
في هويتي وشهادة ميلادي
وجواز سفري
لأن الكثير يعتقد أنه ليس أسمي
وأسم حواء متداول في ليبيا
لك الشكر موصول حد الأفق
فكلنا وطن واحد
وقلب واحد
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الوفي والصديق العزيز الشاعر الكبير عبدالقادر دياب
تأخّرت بالرد قليلا كي أطيل وقت شرب نخب تلك العبارات
الصادقة,والتي خرجت من صميم
إحساس مرهف ووجدان مفعم بالوطنية الحقة.وربما أيضا
للمساجلات النثرية مع أوّل من لبّت نداء
الوطن الدكتورة حواء.عندما نظمت تلك الرباعية بعنوان
هواجس للوطن ترددت في ارسالها للنشر
للملتقى, إعتقادا مني أن الناس ملّوا ماأصابهم وتعايشوا مع معاناتهم
وويلاتهم.ومع ماهو مستورد
ووارد إليهم من مظاهر ومغريات.ولكني تقاويت في
النهاية على إرسالها للنشر.
وأرى وكأن الهواجس نالت جانبا من إعجابكم, فعملتم
على تثبيتها مشكورا مع مااستحسنت من
الشعر.وأضفت بزيارتك الكريمه لربوع الوطن المحبوب,
ماوشّحت به الهواجس لتستكمل اللوحة
بريقها وألقها. وكأنك تبارك مارمى إليه الشاعر المكلوم
حيث تقول (لقد مررت
بنا على بواطن الألم بداخلنا, ومواطن الوجع المحدق والمترصد
بنا والساكن بجوارنا)).
فأصبحت تلك العبارات تجسيدا للهواجس وتوضيحا لمعناها.
وما كان هذا ليكون,لولا أحاسيسك وروحك
المتطلعة للمستقبل المشرق المأمول لهذه الأمة الماجدة
والخالدة.بورك إحساسك وسلم يراعك أخي الحبيب.
تغريد العماوي
الشاعر الدكتور شفيق ربابعة
حب الوطن هو النبع الصافي الذي تستقي منه هذه
القصيدة الرائعة رحيقها
فهو مزروع في قلوب الأوفياء لهذا الثرى الغالي
ويستحق منك هذه القصيدة الغزلية الرائعة
مودتي وتقديري
جميلة الكبسي
ويبقى الوطن الغرام الأصدق
والأعمق والأبقى
قصيدة مفعمة بالسحر الحلال
دمت بروعة شاعرنا
عبدالقادر دياب
الشاعر شفيق ربابعة
صديقي العزيز
أعتقد أنك بهواجسك كنت المثل في اظهار مدى
عروبتك ومدى آلامك
هي مخاوف ياصديقي
مخاوف زرعها الواقع الزنيم في حياتنا وأفكارنا
رائع هذا التجلِّي الشعري
لقد مررت بنا على بواطن الألم بداخلنا ومواطن الوجع
المحدق والمترصد بنا والساكن بجوارنا
لقد أحسست بنبضك بوجعك المزمن أحسست بقلبك ماذا
يفكر ماذا يريد أن يقول
لقد انسجمت تفعيلة الخبب السريعة القصيرة المتداركة
مع نبضك فهي تمدّك بنزق الشاعر وسرعة مفردته التي
تعينه على التعبير السريع الغاضب
هذه قصيدة من السهل الممتنع
قلت مايجب أن يقال ببساطة وتلقائية ومسؤولية .
يشرفني تثبيت هكذا نبض وهكذا شعر على هام الفصيح .
محبتي وتحاياي
كمال أبوسلمى
غنائية ذات جرس أخاذ ,تستمي من حب الوطن
نافذة للرؤى الماتعة,, ماأحن أن نرتقي بالأرض ,وماأرقى
أن نكبر فيها حبا وتيها,,
لك ماتشتهي أيها القدير,,
مودتي,,
الدكتور شفيق ربابعة
الأخت العزيزة تغريد العماوي
زيارتك منتظرة, وعشقنا مشترك. فكلانا تنسم
فيه الهواء, وشرب منه وارتوى الماء, وسرّح ناظريه
في الأجواء. حب الوطن, هو أنشودتي. وهو اللازمة التي
أنهي بها الحركات والسكنات. وعهدي أن أتغزّل بكل
ماأحب.دام المرور والسرور.
الدكتور شفيق ربابعة
العزيزة الشاعرة جميلة الكبسي
رغم ندرة الكلمات , التي جدت بها توشيحا للنص ,
إلاّ أنها وجدت مكانها القلب.فنمت , وأينعت , وتجلّت
شكرا للمرور ودام الحبور عزيزتي.
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الشاعركمال أبو سلمى
عندما فتحت الجهاز هذا الصباح, كان بذهني أن أدعوك
لكي تطل من بعيد على هذا الوطن, وإذا بك أمام ناظري.
مطلاًّ من نافذة الوطن هناك , وكلاهما وطن واحد.الأرض
كبرنا فيها ونكابر بحبها.لك الود والتقدير.
جواد دياب
الأخ العزيز الشاعر د . شفيق ربابعة
الشاعر الذي يسكنه حب الوطن
قصيدة من الروائع
بوركت وبورك نبضك الأصيل
غزير مودتي وتقديري
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ العزيز جواد دياب
في كل بوح لي ودوح , لك مكان خاص ومميز ينتظر القدوم,
وها أنت وصلت لتحل في ضيافة وطن بهواجس تؤرقني ,
لأني أريده سليما ومعافى , وقويا ومنيعا.
شكرا للمرور , وسلم اليراع .خالص مودتي وتقديري .
نزار سرطاوي
الدكتور شفيق ربابعة
حياك الله وحيا الوطن الجميل الذي تشيد به وتغني
له ونغني معك
فحب الوطن من الإيمان
محبتي وتقديري
الدكتور شفيق ربابعة
الأخ الشاعر المترجم , الواسع الإطلاع نزار سرطاوي
آزرتنا بالمرور, وبالتحايا وبالتغني .شعور جميل نتقاسمه
سويا بحب الوطن ,وإحساس متدفق بالوفاء إليه.
دمتم ودام المرور أخي العزيز.